[أبو تاشفين]

بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد أما بعد

إن الزائر لمدينة تقرت يلاحظ بعد عشرة أهلها أنها تضم خليطا متجانسا من القبائل تجمعها اللهجة المستمدة من اللغة العربية و بعض التأثيرات الامازيغية و يجمعها كذاك الدين الاسلامي و التاريخ المشترك . هذه العروش تنقسم بدورها إلى أصلية و إلى دخيلة.
1- العروش الدخيلة : و يتمثلون في كل من :
* السوافة : أهل وادي سوف و استقروا في المنطقة بعد الاحتلال الفرنسي
* اولاد سعيد : و هم بادية مابين ورقلة الى غاية جامعة شمالا و هم بني سعيد بن مالك بن رياح استقروا في المنطقة بعد الاستقلال .
* الفتايت أولاد سيدي فتيتة : أحفاد سيدي فتيتة القادم من ناحية البيض خلال القرن 17 و يرجعون الى البيض سيدي الشيخ .
* أولاد نايل : العرش المشهور استقر في المنطقة نهاية السبعينات
* أولاد سايح : قدموا من منطقتي الطيبات و الحجيرة نهاية السبعينات

هذه العروش ندرسها بالتفصيل في مواضيع لاحقة

2-العروش الأصلية :

* الحشاشنة : و يرجعون إلى قبيلتي ريغة و سنجاس ابنا مغراوة بن زناتة و فدوا الى المنطقة خلال القرن السادس الميلادي و اختلطوا ببعض القبائل الزنجية القادمة من جنوب الصحراء الكبرى لذلك يتميز الحشاشنة بالبشرة السمراء . و سنرجع اليهم في الموضوع القادم انشاء الله


* المجاهرية : و هم القبيلة التي سندرسها في هذا الموضوع . اختلف الناس اختلافا كبيرا حول نسب هذه القبيلة نسبا كبيرا لكن نتناول اهم الاقوال التي سردها المؤرخزن و النسابون :


- القول الأول : و هو القول الاسخف على الاطلاق و لم يعرف الا بعد الاحتلال الفرنسي حيث يقول رواد هذا القول و هم Ernest Marcais في كتابه Histoire de la Barbarie و Charle Féraud في كتابه La sahra de constantine
أن المجاهرية هم يهود منطقة تقرت استعربوا و ادعوا الاسلام . وهذا القول الذي اورده المستشرقان اورداه بدون ادنى دليل سوى استنتاجاتهم الاستعمارية خاصة اذا علمنا ان الكتابين الفا في الفترة مابين 1850 و 1860 و هي الفترة التي احتلت فيها تقرت " احتلت تقرت سنة 1854"


- يتبع -