[قطــــوف الجنــــة]

(((البرمجة اللغوية العصبية عند الإخوان المسلمين)))
أخطر ما في شخصية الشاب الإخواني
أنها شخصية قد مورس عليها أقوى أساليب البرمجة اللغوية العصبية
المنهج الدعوي والتربوي الذي يمارس مع الشبل الإخواني
يقوم على عزله فكريا عن كافة الأفكار والمناهج بل والأفراد المنتمين لتيارات أخرى
بل يعزل الشبل عن علوم الشريعة إجمالا
فيكتفى بجلسات التجويد والسيرة ،وبعض الكتب القصصية طبعا التي تحكي عن تاريخ الإخوان وحياة المرشدين ،وبطولات الله أعلم بصحتها (وطبعا هذهالنوعية من الكتب تجعل هواه وفؤاده متعلق قلبه بهؤلاء الأشخاص ويمجدهم ويعظمهم ،ولا يستطيع أن يسمع أحد ينتقدهم ،وكانهم مقدسون معصومون لا يخطئون!!!
وأيضا لا مجال لدراسة الفقه أو العقيدة من كتب السلف المتقدمين أبدا
يتم إحاطة الشبل بدائرة محكمة من الإخوان من كافة المراحل السنية
وهذه الدائرة هي التي يكون منها صداقاته
يحاط الشخص الإخواني بزيارات الإخوان ،ولقاءات الإخوان ،وافراح الإخوان ،ورحلات الإخوان ،وحفلات الإخوان ،أصدقاءه إخوان ،زوجته إخوان ، يعمل في وظيفته مع الإخوان لأنهم هم الذين يقومون بتوظيفه في الغالب ،فكيف يستطيع أن يفك الشخص الإخواني كل هذه الإغلال
ويصبح التخلي عن الإخوان في مراحل متقدمة من العمر أمر شاق جدا
لأنه بمثابة التخلي عن تاريخ الإنسان وحياته الشخصية
أيضا يقومون بتنمية الجوانب العملية في الشخصية الإخوانية
والقدرة على المواجهة وحب الفوز والتفوق يخلق شخصية واثقة في نفسها لدرجة الغرور..تتولد مع كل ضخص يهواهم ..هذه تعاليم المرشد..
وهذه الثقة تنسحب إلى ثقة في الجماعة التي تملك التفوق الدنيوي
والفهم العالي والوسطية التي لا تصادم المجتمع أبدا!!!!
أيضا يتم شغل معظم أوقات الشاب الإخواني بالتكاليف الإخوانية من مسيرات ،وتعليق ،او توزيع المنشورات والحامسات ،او الجلسات او للقاءات الإخوانية ،والزيارات..صراخ وتهليل ونعيق صداع لرأس..
ويبرمج أن هذا نصرة للدين ، وأن من لا يقومون بمثل أعمالهم قاعدين متخاذلين ،ويبرمج أن كل من ينتقدون الإخوان إما منتفعين أو حاقدين ، او منافقين أو تبع الحكومة أو تبع الأمن مخابرات عملاء..هم فقط ابطال خارقين ، المهم يسفهوا كل من ينتقدهم بتهم جاهزة معلبة لكل من يسول نفسه بإنتقاد الإخوان،!!!!
فالذي يواجه هذه العقليات..هذا الجنون العظمة ..
عليه أن يعلم أنها أقرب ما تكون للشخصية الصوفية القديمة شخصية المريد الذي لا يتصور لنفسه وجودا إلا من خلال شيخه.والذي يقدم نفسه وماله مختارا طاعة لهذا الشيخ.
وكذلك الشخصية الشيعية المقاتلة والتي ملأت عبر سنين
بتفاصيل المذهب الشيعي واعتادت أن تعمل من أجله دون تفكير
الإخوان جسد عملاق لا يعصى صاحبه!!
لكن رأس هذا الجسد قرضاوي الهوى ومجموعة من الجهلاء في دين الله من القيادات من هم في وجوه في لافتات التفاخر والتعاظم وماهم سوى دمى في أيدي المرشد وليس في أيدي قال الله قال رسول الله لان يوسف عليه السلام منقاد تماما لله كما إخوته أيضا منقادين لله وليس غيرة ومعصية الصغر ووسوسة الشيطان تقارن بباع طويل وتاريخ من تعاليم وأسس ليست من توجيهات الله سبحانه بل من المرشد هو المشرع وهو الذي نصبوه المرجع والكتاب والسنة باي تشبيه شتان بين اخوة يوسف ويوسف عليه السلام .
الاخواني يؤمن بمنهج الانتقاء بين الخيارات تبعا لتقديره الخاص للمصالح.
ولذا لا يسلم لك من الإخوان أحد إلا
من تأخر التزامه معهم حتى دخل في سن الشباب هذا في الغالب
وطبعا كل هذا يتم بأساليب يعرفها كل من درس علم البرمجة العصبية يخرج علينا من نتاجه ، ومن له في مجال إدارة الذات ،كل هذا في الغالب يكون بالتلميح ، بلسان الحال والإيماءات وغيرها من الوسائل
**************************************
قال شيخ الاسلام ابن تيمية-رحمة الله عليه-"وليس لأحد أن ينصب شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم , ولا ينصب لهم كلاما لهم يوالي ويعادي عليه غير كلام الله ورسوله وما أجمعت عليه الأمة , بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون " انظر المجموع (2/415)لشيخ الاسلام ابن تيمية.
************