منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحاكم في السنّة لا يخلو من أحد حالين : إما أن يكون حاكما مسلما وإما أن يكون حاكما كافرا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-16, 20:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

هو مسلم او كافر في حكم الله عز وجل ..و اما في احكام الناس قد يقول قائل انا متوقف في فلان لا اقول انه مسلم و لا اقول انه كافر .............ليش لان هناك شيئا اسمه الحجة .......فلو سمعت رجلا يسب الله عز وجل لكان ذلك كفرا باجماع المسلمين و لكن لا يجوز للحاكم ان يقيم عليه الحد حتى يقيم عليه الحجة ...و الحجة المقصودة هنا هل هذا الرجل عاقل ام مجنون ..لان المجنون مرفوع عنه القلم هل هو حاضر العقل ام في حالة اغلاق ...هل قصد ذاك القول الذي سمعه السامع اما انه قصد امرا اخر في عرفه و بيانته و لغته ......هل هو مظطر و مكره ام مخير ............

عدم الخروج عن الحاكم الظالم الفاسق الفاجر الذي يرتكب انواعا من الكفر بحجة عدم اقامة الحجة عليه يؤخذ عليه ماخذان :

الاول : لماذا لا يقيم العلماء الحجة عليهم و اذا اقاموها كان واجبا عليهم ان يبينوها للناس ليحيى من حيي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة ..... فلماذا يرفض الحكام تطبيق الشريعة الاسلامية و يصرون على موالاة الكفار ......اذا كانوا يفعلون ذلك خوفا من الكفار او طمعا في ما عندهم فهم مسلمون فاسقون .....و اما اذا كانوا يفعلون ذلك كما هو ظاهر كثير منهم استهزاءا بشريعة الله عز و جل و اعتقادا منهم لعدم صلاحيتها لهذا الزمان و ان الاحكام الوضعية خير منها و افضل فهؤولاء ينبغي السعي في ازالتهم بما استطاع الناس اليه سبيلا .....

الثاني: عدم الخروج عن الحاكم الظالم الفاسد لا يعد حجة و لا ذريعة للسكوت عليه و على اخطائه و منكره الذي قد يؤدي بالبلاد و العباد ، بل لا بد من التغيير بحسب القدرة و الاستطاعة و لو ادى ذلك الى قتلك او تعذيبك او تشريدك او ما شابه ...
لا سيما اذا كانت منكراته علانية كتحريف الشريعة الاسلامية و اباحة الربا و الزنا و الفواحش و الاختلاط و محاربة العلم و الفضيلة و الاخلاق ..............
فمثل هذه المنكرات لا يمكن السكوت عليها بحجة عدم الخروج عن الحاكم المسلم بل ينبغي بيانها حتى لا تنشئ اجيال لا تعرف شيئا من اصول الاسلام .....اجيال تؤمن بالعلمانية و الديمقراطية و الاباحية و الربا و اكل المال الحرام ..........

و ما وصلت اروبا الى ما وصلت اليه اليوم من الاباحية و اللادينية الا بسبب سكوت الاحبار و الرهبان عن بيان الحق بل كتموه مقابل دراهم معدودات ..و صاروا الاعيب في يد اليهود يملون عليهم دينهم صباح مساء .....

فمن يصدق ان بابوات الكنيسة الذين كانوا يلعنون اليهود لانهم صلبوا المسيح و قتلوه في عقيدتهم صاروا اليوم اشد حلفائهم و اصدقائهم ...لولا ذلك الاتفاق الضمني على كتمان الحق نسال الله العافية ..........










رد مع اقتباس