منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصة الرجل الذي أقسم على الله فاستجاب له...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-13, 13:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد العرين مشاهدة المشاركة
الإيمان اليقيني:
قصة الرجل الذي أقسم على الله فاستجاب له...
كان في ما مضى رجل فقير يسكن كوخا هو و عائلته في إحدى المناطق الجبلية و كان يعمل فحاما حيث كان يقوم كل يوم بعد صلاة الفجر و يحمل فأسه و يذهب إلى الغابة ليقطع جذوع الأشجار ثم يلمها و يضعها في حفرة كبيرة يعدها لذلك و يشعل النار ثم بعد مدة معينة يردمها بالتراب جيدا ويعود إلى الكوخ و في الصباح الموالي يذهب ثانية ليكشف عن الردم و يستخرج منه الفحم و يذهب لبيعه في سوق المدينة و بثمنه يشتري بعض ضروريات العيش لعائلته ثم يعود..
فرغم عمله الشاق و المتعب كان مؤمنا بالله إيمانا قويا ويقينيا بأن الله معه و سيساعده في التغلب على مشاق الحياة.
لكن ذات صباح عندما ذهب إلى الغابة ليستخرج الفحم كالمعتاد وجده قد احترق كله و لم يبق سوى الرماد...فغضب الرجل غضبا شديدا ثم رفع رأسه إلى السماء مخاطبا الله: أين كنت حين احترقت و كيف لا تحرسها و أنا الذي أساعدك دائما على كسب رزقي....و أقسم على الله بأن لا يعمل بعد اليوم قط و أن عليك أن تأتيني برزقي إلى وسادتي و أنا نائم و رجع إلى الكوخ لا يكلم أحدا.....
بعد بضعة أيام نفذت المئونة من البيت و لم تجد الزوجة ما تقدمه للعائلة من طعام فخاطبت زوجها: يا رجل استعذ بالله و اذهب كعادتك لتسترزق كما عهدناك سابقا.
فرد عليها بشدة لن أعمل بعد اليوم و سيأتي رزقي إلي دون أن أبرح بيتي.
فقالت له لقد جننت يا رجل و ماذا سنأكل؟
أخذت المرأة سكينا و ذهبت إلى البرية لتلتقط بعض النباتات لتطبخها للعائلة و بينما هي تهم لقطع النبتة بالسكين سمعت صوتا تحت ضربات السكين فحفرت المكان فوجدت زيرا من الفخار معبأ بقطع نقدية ذهبية فسارعت إلى تغطيته و رجعت مسرعة إلى الكوخ و خاطبت الزوج:
يا رجل لقد وجدت كذا و كذا هيا معي لتساعدني في إخراجه و بما يحتويه تكتب لنا السعادة و يذهب عنا الشقاء. فرد عليها بكل برودة لن أذهب معك و رزقي سيأتي إلى فراشي.
و لما يئست منه قالت إنك حقا لمجنون و ذهبت إلى إخوة لها و أخبرتهم بالقصة فذهبوا معها لكن الغريب أنهم بعد استخراجهم للزير و فتحوه و جدوه مملوءا عقارب و ثعابين و في لحظة يأس شيطانية اقترحت الزوجة على إخوتها بأن يأخذوا الزير و ما يحتويه و يصبوه على رأس زوجها و كان لها ذلك حيث صعد الإخوة فوق الكوخ و أحدثوا ثقبا فوق الزوج النائم في الداخل لكن الأغرب ما في الأمر بعد صبهم للعقارب و الثعابين كانت تسقط على الرجل في الداخل قطعا نقدية ذهبية .
سبحان الله العظيم.
قصة من التراث سمعتها من عم لي ، قد تكون خيالية كقصص ألف ليلة و ليلة لكنها تحمل من العبر الكثير. فأي إيمان يجعل هذا الرجل يقسم على الله و أي إيمان يجعله متأكدا من الاستجابة.
اللهم ارزقنا إيمانا يقينيا ، اللهم آمين.
أنتظر تعاليقكم و آرائكم على القصة.
سبحان الله أخي ..
أقسم لأنّ القشعريرة ألمّت بجسدي و أنا أقرأ خاتمة القصّة
فعلا شيءٌ مثيرٌ للدّهشة..
أن يقسِم عبدٌ على خالقه بفعل كذا
فللوهلةِ الأولى يبدو احتمال جهل الرّجل،
أو جنونه الذي أذهب خشيته من الله
ولكن حينما ننظُرُ لكونِ الله عزّ وجلّ كافأه وحقّق
له (ان شئت ما أمره به..لأنّه وكما وردَ لم يكن طلبا بطريقةِ الدّعاء أو المناجاة..فتعدّى ذلك الى القسم عليه
كما لو كان يرغمه..سبحان الله)
وهذا ان دلّ على شيئ فهو يدلّ:
1-ثقة الرّجل في ايمانه القويّ الثّابت بخالقه..
والذي نمى في رحابِ أخلاقه وطيبته وسعيه لإرضاءِ ربّه
ودعائه والرّضى بقدره..
ببساطة هو رجلٌ يحفظ الله..
ومن يحفظ الله يحفظه الله و يحقّق مطالبه
ومن يدعو الله يجعل له مخرجا من حيث لا يحتسب
لهذا..كان على يقين أنّ الله لن يخيّب ضنّه به.
2-رحمة الله بعبده و مكافأته على حسنِ أخلاقه
وتشبّثه بحبلِ التّقوى
والله رحيمٌ كريمٌ وحليمٌ بعباده
**
أخي الكريم..
هذه وجهة نظري
عذرا على تأخري في الردّ على نصّك القيّم،
فقط ان تحرّر هذا القسمُ ان شاء الله وعاد،
لسابقِ عهده سأكونُ أنشط من هذا..كما كنت من قبل
بورِك فيك..
تحيّاتي وودّي









رد مع اقتباس