كشف أمس، مفتشو مادة التربية الفنية والرياضية، أن 80 بالمائة من تلاميذ الطور الأول لا يمارسون نشاطات التربية الرياضية والفنية والتشكيلية. وأكد هؤلاء على ضرورة تكوين أساتذة في هذه المواد من أجل إعادة بعثها في المؤسسات وتمكين المتمدرسين من الاستفادة منها.
لفت المفتشون خلال الملتقى الذي نظمته مديرية التكوين لوزارة التربية بمعهد مستخدمي التربية بالحراش، انتباه الوصاية لتدارك هذا الوضع بتعميم تدريس التربية الفنية والرياضية للتلاميذ وهو الإجراء الذي سيساهم، حسبهم، كثيرا في الحد من ظاهرة العنف في المدارس. واعترف مدير التكوين بوزارة التربية لحسن لبصير أمام المفتشين بأهمية المواد المذكورة في تكريس مبادئ احترام الملكية العامة لدى التلاميذ، وتنمية مشاعر احترام الغير والخصم والمنافس والقانون، وهو ما من شأنه إبعاد الطفل عن كافة أشكال العنف عبر جميع المستويات بفضل اكتسابه لشخصية متوازنة.
في المقابل أشارت مداخلات المفتشين إلى أن نسبة كبيرة من تلاميذ الطور الابتدائي لا يمارسون التربية الرياضية على سبيل المثال، حيث يقوم الأساتذة بتعويض الحصة بحصص في مواد أخرى، لسبب أو لآخر، وهو ما يحرم التلاميذ من حصة جد هامة. وأفاد المشاركون في الملتقى من أساتذة ومفتشين، على أهمية إسناد تدريس مادة التربية الفنية والتشكيلية والتربية الرياضية إلى أساتذة مكونين في هذين التخصصين.
جريدة الخبر