اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3
ولنا عدة ملاحظات على هذه الرواية نجملها بما يلي :
.......
1- أغلب طرق هذه الرواية ضعيف سنداً .
...........................
2- الرواية أثر مقطوع لا يحتج به .
لو تنزلنا وقلنا بصحة الرواية ، ولكنها أثر مقطوع لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وآله، بل الراوي لها هو مالك بن أنس وهو رجل تابعي .
والحديث المقطوع كما هو واضح : هو ما جاء عن التابعين موقوفاً عليهم من أقوالهم وأفعالهم ، ولم يرفع لرسول الله صلى الله عليه وآله .
و لا يحتج به في شيء من الأحكام الشرعية ، فضلاً عن العقدية ؛ لأنه كلام أو فعل أحد المسلمين ليس إلا ، وهو معرض للخطأ والصواب .
............................
لذا فكلام الذهبي والالباني في تصحيح هذا الاثر مردود ؛ لانقطاعه .
فكلامهما لا يجدي نفعاً ؛ لانه أثر مقطوع - كما تقدم - لم يرو عن النبي ( صلى الله عليه وآله) أو عن الصحابي على فرض حجيته ......................................
3- عدم ثبوت الصفة لله تعالى بقول صحابي أو تابعي .
.
4- دلالة الرواية تغاير ما نقله ابن تيمية فالكيف غير معقول ، لا أنه غير مجهول، وفرق كبير بينهما .
ثم أنه لم يرد هذا النص الذي نقله ابن تيمية بقوله : (الإستواء معلوم والكيف مجهول ) بل الصيغة التي تتبعناها في كلماتهم هي : (الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول) وفي بعضها ( وكيف عنه مرفوع ) وفرق بينهما كبير . فهنا الامام مالك على فرض صحة مانسب إليه يقول : أننا لايمكن أن نتعقل كيفية النزول . والكيفية التي يقصدها بمعنى (الجسمية ) فالمنفي هو الكيفية جملة ًوتفصيلاً .
أما على قول ابن تيمية ( الكيف مجهول ) فيمكن أن نقول بجسميته ولكنه مجهول لنا لا نعرفه، ولكن نعلمه . فهو يثبت ولا ينفي بشكل قاطع. وهذا هو الفرق الجوهري بين المقالتين .
|
هل لديك دليل أن شيخ الاسلام يقول بالجسم ؟ أنا عندي الدليل أنه لا يقول بالجسم بل هو ينكر أصلا هذا اللفظ .. أعطني فقط دليلك الذي ستقتبسه عن شيخك الكذاب لأعطيك الرد أنكما كذابان ...
و من قال أصلا أن اثر الامام مالك هو حديث ؟ الكل متفق على أنه اثر للامام مالك نقله عن شيخه ...فأنت أثبتت أنه ليس حديث نبوي و لا أحد قال بذلك .. أم تريد القول أن كلام الامام مالك ليس حجة أما كلام شيوخك فهو حجة ... سخافات ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3
5- منهج الامام مالك التأويلي ينزه الله تعالى عن الجسمية .
وهذا هو الذي دعانا لنقول بمغايرته للرؤية التيمية للصفات المتشابة وعدم الخوض بها . ومن تأويلاته ، ما رواه الذهبي :> عن حبيب بن أبي حبيب أنه قال: (حدثني مالك قال :يتنزل ربنا تبارك وتعالى) : يتنزل أمره ، فأما هو فدائم لا يزول<([21]).
فهنا أوّل النزول بنزول الامر ، وليس النزول بمعناه الحقيقي بل المجازي . والسبب في ذلك أنه لايريد أن يجمد على ظاهر اللفظ .
فنفهم من كلام الامام مالك لهذه المقالة (والاستواء منه غير مجهول ) أي بلحاظ هذا المعنى ، نزوله تعالى يعني نزول أمره ، أو استواؤه يعني قدرته، بلا فرق بينهما .
|
و من هنا نفهم أنك تتحق من اثر العلماء و تثبت أنها ليس حديث نبوي ثم تروي اثر مكذوب لتحتج به ...
:
روى الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (8/105) :
وقال ابن عدي حدثنا محمد بن هارون بن حسان حدثنا صالح بن أيوب حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثني مالك قال : يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره فأما هو فدائم لا يزول .
أما هذه الرواية ففي إسنادها :
- حبيب بن أبي حبيب .
قال عنه يحي بن معين : ليس بشيء . وقال الإمام أحمد : ليس بثقة ، كان يحيل الحديث ويكذب وأثنى عليه شرا وسوء . وقال النسائي متروك الحديث . وقال ابن عدي : أحاديث كلها موضوعة عن مالك وعن غيره . وقال أيضا : وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد ولا يحتشم في وضع الحديث على الثقات ، وأمره بين في الكذابين . وقال الحافظ ابن حجر : متروك كذبه أبو داود وجماعة .
- صالح بن أيوب الراوي عن حبيب بن أبي حبيب .
قال عنه الإمام في السير (8/105) للرواية السابقة : لا أعرف صالحا وحبيب مشهور . أي مشهور بالكذب .
فهذه الرواية لو لم يكن فيها إلا حبيب بن أبي حبيب لكفى لإسقاطها فكيف إذا اجتمع فيها مجهول وكذاب .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3
والعجيب أن هناك زيادة منكرة قبيحة جاءت من طريق حبيب بن أبي حبيب أوردها السبكي في السيف الصقيل (128) وهي :
وقد روى الضراب في كتابه الذي صنفه في فضائل مالك في هذا الكتاب ، قال : حدثنا عمر بن الربيع ، ثنا أبو أسامة ، ثنا ابن أبي زيد عن أبيه عن حبيب كاتب مالك بن أنس عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة ، قال ينزل أمره كل ليلة أما هو فهو دائم لا يزول " وهو بكل مكان " .ا.هـ.
فهل يعقل أن يكون الإمام مالك يعتقد معتقد الجهمية الحلولية !!! على فرض صحة الرواية وهي لم تصح أصلا .
سبحانك هذا بهتان عظيم .
|
حبيب مشهور الكذب ... ألم تكن تعلم ؟
هل تنقل بدون تحقق ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3
من هنا نفهم ماورد في ذيل هذه الرواية كيف جابه مالكاً ذلك السائل بالطرد وأنه صاحب بدعة . وكذلك نجد انكاره الشديد على بعض الاحاديث المتشابهة التي يترآى منها التجسيم . فقد روى الذهبي عن :
> ابن القاسم : سألت مالكاً عمن حدث بالحديث ، الذين قالوا : إن الله خلق آدم على صورته ) . والحديث الذي جاء : (إن الله يكشف عن ساقه)وأنه (يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد ) . فأنكر مالك ذلك إنكاراً شديداً ، ونهى أن يحدث بها أحد<([22]).
قال الذهبي في تعقيبه على كلام مالك المتقدم :> أنكر الامام ذلك ، لأنه لم يثبت عنده ، ولا اتصل به ، فهو معذور
.................................................. ....................
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3
|
أما ما ذهب اليه الذهبي من ادعاء أن هذا الحديث لم يبلغ مالكا فلا معنى له،فالحديث كان مشهورا بين أقرانه من أمثال السفيانين والليث بن سعد وابن عجلان و ابي الزناد وغيرهما ،فكيف يخفى على مالك ؟وإنما الشأن ما علل به ابن عبد البر
قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد (7/ 150) :
وقد كان مالك ينكر على من حدث بمثل هذه الأحاديث ذكره أصبغ وعيسى عن ابن القاسم قال سألت مالكا عمن يحدث الحديث "إن الله خلق آدم على صورته" والحديث "إن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة" وأنه يدخل في النار يده حتى يخرج من أراد فأنكر ذلك إنكارا شديدا ونهى أن يحدث به أحدا وإنما كره ذلك مالك خشية الخوض في التشبيه بكيف هاهنا
أطلب منك شئ واحد فقط ... لا تنقل لنا الخرافات .. و الله أتعبتنا بالروايات الضعيفة و المكذوبة ... فكل ما تنقله يخالطه كذب و تدليس ...
تنكرون عن الامام مالك الأثر الثابت و تقولون أنه لا يعتمد به في العقيدة ثم تأتون بأثر مكذوب عنه لتثبتوا عقيدتكم الفاسدة ... أتعبتمونا بالكذب و التدليس ... فحججكم داحظة مسبقا و قبل أن أقرأ كلامكم أكون متيقن أن نصف الروايات كذب ...
فوالله قد ناقشت اليهود و النصارى و حتى الملحدين فوجدتهم على جمعهم أقل منكم كذبا و تدليسا ...
فمتى تنتهون ؟