[الوليـد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

فلماذا تتمسك دولتنا بهذه اللغة البائدة التى لم تكن فى يوم من الايام لغة علوم بالنسبة لنا ، وانما كانت لغة استدمار ،وقهر ولم تعد اليوم لغة العلوم بشهادة الجهال قبل المتعلمين (استثنى المثقفين)؟.

لأنها تريد أن تقيم فرنسا جديدة في الجزائر ، لتوفّر على شبابنا السفر إلى فرنسا الأصلية، ما دامت حلمهم الذي لن يتحقق.
أو بالأحرى لأن صاحبة اللغة هي من قامت بإرضاعنا حليبها المسمى غلوريا Glorya ، فوجب علينا البرّ بها.

لماذا فى عهد التكنولوجيات الدقيقة والرقيقة والغير مرئية ..و..و...و لازلنا نستعمل هذه اللغة، التى لم يعد يتكلم بها الفرنسيين اللهم "ساركوزى " وهو ليس فرنسيا اصلا ؟.

لأنه من الصعب تغييرها للزوم تغيير المنظومة التربوية من جديد ، و هذا يحتاج إلى تكرار سيناريو النجاح المفروض على المتمدرسين من الإبتدائية إلى الجامعة بشتّى الطرق.
كما يلزم أيضا ، تسريح أساتذة اللغة الفرنسية و تعويضهم بأساتذة اللغة الانجليزية بصفتها لغة التكنولوجيا و التطوّر.
ويلزم......و.......و.......و............ فلا تتعب مسؤولينا أخي أبارمله الذين يسهرون على راحة شبابنا بكلّ ما أوتوا من قوة تنبع من فرنسا.

فهل كتب لهذه اللغة ان تلفظ من طرف اهلها ؟ ليتلقفها غير اهلها؟

و من يحافظ عليها إذن إن لم يحافظ عليها أبناؤها المخلصون الأعزّاء(أنا لا أقصد كل الشعب الجزائري ). الذين يضيقون علينا الخناق باستيرادهم حتى طرق التفكير.

ما السر فى ان كل الدول التى تعتبر اللغة الفرنسية لغة رسمية -دون فرنسا- دول متخلفة ؟
مالى-النيجر-التشاد- السينغال- كليدونيا-...........
وما السر ان كل الدول التى تعتبر اللغة الفرنسية لغة ثانية بعد لغتها الام بلدان تسير فى طريق النمو و لا تصل ابدا؟

فليشر احدكم الى دولة من هؤلاء نالت التطور والنمو قيد انملة

وفى المقابل


كل الدول التى لغتها الرسمية الانكليزية دول متطورة ، وكل الدول التى لغتها الثانية الانكليزية وصلت او قاربت الوصول الى التطور -وقل سيروا فى الارض-

لأن الإنجليزية فرضت نفسها ، فالو.م.أ - في تطورها العلمي - هي قدوة كل دولة . مما يستوجب تعلّم لغتها.
فاليابانيون على سبيل المثال لا الحصر يقدّمون تكنولوجياتهم باللغة الانجليزية بالدرجة الأولى ثم تأتي اللغات الأخرى.ناهيك عن هولندا و ألمانيا و...


و الله أعلم.

بارك الله فيك أبارمله على طرح الموضوع.
ليس بوسعي و لا بوسعك التغيير . التغيير بيد الله - عزّ و جلّ - بدعواتنا لهداية من يحكمنا و يسيّرنا لما فيه الخير لهم و لنا .