يرجى عدم الإساءة لدول الربيع العربي و عدم تناسي سياق الأحداث و الفاعلين في هذه الثورات فلا يمكننا أن نلوم الشعوب على ثوراتها لأن هناك الكثير من المبررات لهذه الثورات و إن كانت هذه الثورات أخذت منحى خطيرا و هو الفوضى و العنف و لكن الشعوب بريئة في نهاية المطاف لأنها عانت الكثير من العنصرية و غياب العدل و المساواة و التقسيم العادل للثروة و عانت من ويلات الصراع العربي الإسرائيلي إضافة إلى تغييبها في صنع القرار و لذلك اللائمة لا تقع على الثورات من حيث المبدأ لأن المبادىء السامية مرحب بها و هي من تعاليم الإسلام الحنيق فالإصلاح سنة إسلامية كلما اشتد الفساد و الطغيان و لكن باستخدام الأساليب المشروعة و ليس بالظلم و بالأساليب الوحشية.
لذلك في نظري لا أعتقد أن الثورات أساءت إلى الإسلام لأن الإسلام أصلا ظهر عن طريق ثورة النبي محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مع فئة من المؤمنين الصادقين لذلك يرجى فهم ما يحدث أولا و عدم إتخاذ مواقف متخاذلة و غير مسؤولة و مسيئة لشرف و كرامة الشعوب العربية البريئة التي كان هدفها الوحيد من هذه الثورات هو العدل و المساواة و الإنصاف بعد عقود من الظلم و التهميش و العلمانية.
........
ي.الصفاء