وحيدا أداري جروحا عميقه ***وكان الأنين لدربي رفيقا
أطاعن هما أغار بفجر الشباب فأمسى حجابا صفيقـــــــا
فأكتم زفرته حين أقوى *** ويفضحني الدمع حينا طليقا
فأصبح أسقى بغسلين حزني ***وأغبق منه المساء غبوقا
ويلبسني الهم فوق الهموم ***ويكبر خوفي ويغدو محيقا
وتغتالني كل يوم دواه *** كوابيس سوء بطرفي لصيقة
و من هزء هذا الزمان بقلبي***وما كان هذا الزمان خليقا
تداعت علي الظنون وحاقت *** فأين الظنون وأين الحقيقه
وأتعبني كيد دهر تمادى *** فأسدلت جفني شقاء طروقا
ولولاه نبض قديم بصدري *** وبعض الجلاد إلى النفس سيقا
لأدركت الحادثات مراما ****فكنت القتيل الغريــــــــــق الحريقا
أكابد طعن الزمان وحيدا ***فأين الألى قد أنيروا الطــــــــــريقا
وأين الأكف تمد ودادا ***لتسعد قلبا تردى غريقــــــــــــــــــــــــا
وترجع بسمته للشفاه ***فيشرق وجه كئيب شــــــــــــــــــــروقا