الرئيسان المصري والايراني يحتاجان لبعضهما البعض، فالاول يريد ايصال رسالة قوية الى معظم دول الخليج بأنه قد يلجأ الى التحالف مع ايران، في حال استمرت التدخلات المالية والسياسية لدعم المعارضة ورموز النظام السابق لاسقاط نظام حكمه ذي النزعة الاسلامية. والثاني اي السيد نجاد يريد ان يوجّه رسالة الى الغرب والولايات المتحدة بالذات، بان ايران تكسر العزلة المفروضة عليها امريكيا، وانها ما زالت لاعبا اقليميا قويا، وما عزز هذه الرسالة اللقاء المفاجئ في ميونيخ بين وزير خارجيتها علي اكبر صالحي والشيخ معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السوري المعارض.
معظم الدول الخليجية لا تكنّ ودا للثورة المصرية، والتجربة الديمقراطية التي تمخضت عنها، وجاءت برئيس اخواني، ومن هذه الثغرة يريد السيد نجاد ان 'يتسلل' الى عقل وقلب الدولة العربية الأكبر، .
عبد الباري عطوان