منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تعريف الخاطرة الأدبية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-06, 14:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الخـاطــرة الأدبيــة
إعداد/ د. محمد أحمد الأسطل

إليكم هذا الجزء و للأمانة هو منقول من كلام للدكتور محمد أحمد الأسطل

10- نصائح عند كتابة الخاطرة :
1- اختيار العنوان الموفق للخاطرة ،بحيث يعكس موضوعها .
2- تقسيم الخاطرة : ضع خاطرتك على شكل فقرات أو وقفات متسلسلة، مثال المقدمة – العرض أو العقدة- الخاتمة .
3-وضوح الهدف: إذا كانت الخاطرة تحمل هدف معين ، فيجب أن يتضح الهدف سواء في المقدمة أو الخاتمة ,
وأن لا تشذ أحداث الخاطرة ومفرداتها عن خدمة الهدف المرجو منها .
4-لغة الخطاب :عندما تكون الخاطرة بلسان الكاتب عليه مراعاة ضمير المتكلم ، وعندما تكون تعبيرا عن الغير يراعى إستخدام ضمير الغائب وهكذا.
5- حاول التنويع في مواضيعك، مثل الصداقة ، العلاقات الإجتماعية ، المواضيع الإسلامية وغيرها.
6- الإيجاز فن يتقنه القليل من الناس ، فتعلم الإيجاز ، لأن الخاطرة هي فن الإيجاز لا التطويل الممل والاستطراد .
7- تذكر الفرق بين الخاطرة والشعر الحر،وتجنب النزوح للقصيدة النثرية في خاطرتك , أو إلى باقي الأصناف الأدبية.
8- الإسقاط الفني: إنزال مجموعة من الرموز داخل النص لتعطي الدلالة على أشياء من الواقع ؛ تجد الكاتب يستغني عن التصريح بالتلميح ، ويكتفي بالإشارة عن العبارة .
9- أنت ممييز معناه : نسيج وحدك, اكتب بنفسك, عن نفسك, ولاتقلد فتخسر, لأن ذلك يجعل الخاطرة نسخة مشوهة عن الآخرين .
11-لكتابة الخاطرة في نسق أدبي صحيح علينا مراعاة ما يأتي :
أ‌- الرمـوز:
هناك العديد من الرموز التي تعطي النص ( الخاطرة) المتانة والقوة منه على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي :-
- مثلا الفراشـة/ هي رمز الحلم أينما وجدت ... مثال ذلك فراشات تحترق أي أحلام تحترق .
- مثال آخر الحمامـة/ باعتبارها رمز السلام / إلا أنها تأتي رمزاً للمرأة الجميلة النقية مثال ذلك قول الشاعر النبطي :
وأنا شاقني بالحيل منظر حمام شهار *** صلاة العصر يوم انحدر باسفل الوادي
هنا استخدم الشاعر الحمام في الجمع للدلالة على مجموعة من الفتيات .
- مثال آخر الزهـور/ تختلف الزهور في الاسقاط الوظيفي داخل الخاطرة باختلاف الألوان التي تتسم بها , فهناك الأحمر دليل للحب والأصفر دليل على الغيرة والأبيض دليل النقاء أو الشفاء من المحن والأمراض .
ب- الإسـقاط الفني :
هو إنزال مجموعة الرموز داخل النص لتعطي الدلالة على أشياء من الواقع من الصعب على القارئ العادي تفسيرها
إن لم يكن يعرف دلالة الرمز من الأساس ولكي نفهم النص يجب أن نعرف الرمز والدلالة ومن ثم حذف الرمز وإسقاط الدالة بمكانه وهنا سوف يكون المعنى غاية في الوضوح التام .
ج- التنقـيط:
هناك من يستخدم النقطتين التابعتين لنهاية الجملة وهناك من يستخدم ثلاث نقاط أيضاً في نهاية الجملة وفي كلتا الحالتين هي تجاوز المعنى القريب إلى المعنى البعيد لكلام محذوف , فوجوده يعيق الوزن ويخلخل الموسيقي للجملة والعكس .
د - انتقاء الكلـمات :
في السابق تحدثنا أن الخاطرة تكون قوية إذا اتسم صاحبها بقوة أدبية بارعة ؛ تعكس قوة القراءة وتخزين المفردات الكلامية لديه ؛ لذا الحرص على انتقاء الكلمات القوية ذات الدلالة التصويرية شيء مهم ومطلوب لكي تكون الخاطرة أكثر تعبيراً وليس أكثر جمالاً لأن الجمال يأتي بطبيعة الحال بعد قوة التعبير و التصوير و ليس قبل ذلك .
ه - الخلـط الفكري :
هناك من يخلط بين أنواع كثيرة من الأدب مثل الرسائل ، والمقال ، والخاطرة ، والقصيدة ( من فئة التفعيلة) أو النثرية ،
وبين القصة ، والرواية والخلط في العادة يأخذ مسمى فصيلة غير الفصيلة المطروحة وهنا قد لا يستطيع القارئ العادي
أن يفسر الاختلاف الأدبي مالم يكن ملماً بكل تفاصيل وخصائص الأنواع الأدبية المختلفة.
وقد نجد من يكتب بعض القصص القصيرة على أنها خاطـرة والعكس بالمثل في بقية الفصائل الأدبية الأخرى .
ففي القصة والمقال والرسائل تنعدم الرمزيات بينما هي من سمات الخواطر ؛ بينما يكثر التوجيه في المقال وينعدم في القصة والمقال ,ونجد أن هناك رسالة داخل المقال يجب أن تصل إلى القارئ ؛ بينما نجد مجموعة من الأهداف في القصة يجب أن تصل إلى القارئ ,أما الرسائل الأدبية فتأخذ طابع الدعوة والإرشاد والموعظة والنصيحة إلى شخص أو مجموعة من الأشخاص , وأقرب شيء إلى هذا النوع الأدبي هي الخطابة - كموضوع - إلا إنها تختلف لكونها في العادة تحتاج إلى منبر وشكل جماهيري لتوصيلها إلى الجمهور .
و - الشكل التعبيري (التصوير):
تلبس الخواطر في الغالب ثوب الحزن أو العشق أو الفرح وهذا ما يجعل القارئ يتفاعل معها بشكل عاطفي خاصة إذا كانت ذات كلمات قوية ومعبرة وحزينة أو فرحة.
الخـاطــرة الأدبيــة
إعداد/ د. محمد أحمد الأسطل
13- أخطاء وأفعال يمكن تجنبها عند كتابة الخاطرة :
1-أن تتكلف الأحاسيس فلا تتجمل بالتكلف الزائف، كن نفسك ....تجد نفسك...فيحب أن يقرأ لك الآخرون.
2-التكرار في الكلمات والصور المتشابهة يخدش لك النص ويشوهه .
3-السرد العادي جدا للمفردات والحديث بأسلوب الكلام العادي أو اليومي .
4-نقل خواطر أخرى أو أجزاء من أكثر من خاطرة ، ونسبها إليك ، فهي بالإضافة لكونها تعدي على الملكية الفكرية ، لا تضيف لك شيئا يفيدك مستقبلاً .
5-الإطالة المملة ، فالبلاغة هي في الإيجاز والاختزال .
6-استخدام الكلمات الغريبة الصعبة الفهم:استخدم العبارات البليغة السهلة الجامعة التي ترسخ في الذاكرة.
7-التسرع بنشر الخاطرة بمجرد كتابتها، راجع الخاطرة وتأكد من سلامتها لغويا ونحويا وبلاغيا وفنيا .
8-تغطية عدة مواضيع في الخاطرة ، فيتشتت القارئ ولا يستطيع التركيز .
9-التعدي على المتعارف عليه من الأخلاق تحت مسمى حرية الأدب فهو خطأ شائع ، يعمد إليه من يريد الشهرة بأي وسيلة وإن كان ذلك على حساب العامة ( ثقافتهم أو أخلاقهم أو غير ذلك ).
14- تنبيه مهم للكاتب العربي والمسلم :
1-تجنب الشهرة بالمخالفة ( الخروج عن الدين ، الأخلاق ، الفطرة السليمة ) فتنطفيء حينها بسرعة اتقادك.
2-تجنب وضع آيات قرآنية وتحويرها في النص كدليل بلاغة ، فتكون بذلك حرفت تفسير القرآن ولو بغير قصد .
3- تجنب الدعوة للسفور والرذيلة والفاحشة سواء بالتصريح أوالتلميح ، وتجنب الحديث عن العلاقات الغرامية الحميمة وتسمية الأشخاص سواء كان بقصد أو بغير قصد .
4-اعلم أنك محاسب على ما تقول , سواء كتبت الخاطرة أو وضعت ردا على خاطرة. فاتق الله في نفسك .
5-تجنب التعالي على الناس بتسفيه مقالاتهم ، والرد الجارح اللاذع باسم النقد البناء حتى لو كنت محقا .
6-كن لطيفا أثناء نقدك خاطرة ما ( ضع الايجابيات أولاً ، ثم حاول أن تعالج السلبيات لتعم الفئدة على الجميع ) ، وإن كان نقدك مطولا ، أرسله إلى الشخص المعني مباشرة , ليصحح هو ولا داعي لإحراجه بحجة التصحيح بمعني كن لطيفا عندما توجه النقد للآخرين .
7-احترم الأديان السماوية والثقافات والعادات والتقاليد الاجتماعية لجميع الشعوب .
15-الفرق بين الخاطرة ، القصيدةالعمودية ، الشعر الحر أو التفعيلي ،القصيدة النثرية ، القصة ، المقالة:
أ- من سمات الخاطرة :
1- هي نص أدبي أقصر من المقالة يخلو من كثرة التفصيلات ،لا تحتاج إلى اعداد مسبق ، ولا إلى أدلة وبراهين عقلية أو نقلية , وتكثر بها المحسنات البديعية ( طباق , مقابلة , جناس , سجع , تورية , ازدواج , مراعاة النظير, تصريع , التفات) والتصويرات الفنية البلاغية .
2-تعتمد على الانفعال الوجداني والتدفق العاطفي وليست بها فكرة تحتمل الاتفاق أو الاختلاف ، ولكنها لمحة ذهنية بمناسبة حادث عرضي .
3-لا يشترط بها قافية ولا تتقيد بوزن ، وتتميز بالاختزال في الكلمات .
ب- من سمات الشعر العمودي : يحوي الوزن والقافية والمعنى وهو ذو شطرين الصدر والعجز وهو بعيد جدا عن الخاطرة .
ج- من سمات الشعر الحر أو التفعيلي :
عندما نرى سمات الشعر الحر الأربعة المذكورة بالأسفل في خاطرة نقول بأن هذه الخاطرة قصيدة حرة وليست خاطرة .
1-الشكل محدد يعتمد على طول التفعيلة وتكرارها ويصح أن تتغير من شطر إلى آخر ,ويكون هذا التغيير وفق قانون عروضي يتحكم به .
2-يعتمد على الشطر الشعري الواحد بدل البيت الشعري وليس له طول ثابت .
3-لابد من وجود موسيقى داخلية واضحة في القصيدة .
4- يعتمد على أوزان الخليل بن أحمد الفراهيدي والتفاعيل الخليلية .
د- من سمات القصيدة النثرية :
1-أهم ما يميزها أنها تعتمد على الصورة وليس الصوت كما في باقي أنماط الشعر فالصورة هي المحور الأساسي .
2-هي تخرج عن إطار النظم والموسيقى الخارجية وتحتفظ بموسيقاها الداخلية أي أن الصوت واللحن ليس هو
الأساس فيها فهي ترتكز على الصورة بشكل أكبر وعلى الإيقاع الداخلي للنص وما يحمله من دلالات مع اللغة
والجو النفسي له .
3- أهم ما يميزها الايجاز والتكثيف والتوهج والصور الشعرية المركبة والمفاجئة ( تجلب الدهشَّ) وإيقاع هابط مرتفع في تراوح شعري تجديدي وحداثي .
ه- الفرق بين الخاطرة والقصة أوالمقالة:
في القصة والمقال والرسائل تنعدم الرمزيات ؛ بينما هي من سمات الخواطر , والقصة تختلف فهي لون أدبي فني غير مطول وغير مقتضب أيضا، تقوم على المعايير الفنية المحددة مثل البناء السردي ، والحدث أم الأحداث، وتعدد الشخصيات إلى غير ذلك .
_ -----------------------
وأخيراً، ليس عيباً أن تأتي بعض جمل أو أسطر النَّص منتهية بألفاظ تنتهي بنفس الأصوات أو بنفس الجرس الموسيقي، ولكن بشرط أن تكون المشاعر الحسية والعاطفة الفردية تفرضها فرضاً ، فالعيب أن يكونَ الاستعمال من بابِ التكلُّفِ والتصنُّعِ الذي يفقد النَّص عفوية التعبير وصدق الوجدان، فيدخلهُ في متاهةِ ألفاظ تورثُ السآمة وثقل التعبير .
و من خلال تعمقي في عالم الخواطر وجمع الكم من المعلومات عن الخاطرة والقراءة المطولة في هذا الموضوع المهم أدبيا , تبين لي بجلاء أن الخاطرة نكتبها عندما نتعرض لموقف ( عاطفي مثلا ) ؛ فتتحرك أحاسيسنا ، ويبقى هاجس الموقف يلهب خيالنا ، فنكتب هذه الأحاسيس تجاه الموقف , وأيضا نحن نكتب الخاطرة معظم الأحيان عند حدوث الموقف ، وقد نكتبها بعد فترة عندما تستيقظ أحاسيس قلوبنا نظرا لإثارة مشابهة أو موقف مشابه نمر به ككتاب فنستحضر الموقف الأول ؛ وفي العادة تأتي الخواطر نتيجة تأثر أحاسيسنا بشكل كبير ؛ لكن هناك من يجيد كتابتها دون ما ذكرت أعلاه , هنا تصبح الخاطرة نوعاً من الترف الفكري تتسم بالإطالة وتعدد المعاني وتشعب الأفكار فتصبح أقرب إلى المقال منها إلى الخاطرة.










رد مع اقتباس