النسيج و الجلد</SPAN> بالصحراء المغربية
صناعة المنتوجات الجلدية هي من الحرف الخاصة بالمرأة في الصحراء، تعتمد فيها أساسا على جلد الماعز أو الإبل، ويشار هنا أن الصانعة التقليدية تقوم بدباغة الجلد ثم تهييئه لهذا الغرض.
ويدخل في هذه الحرفة صناعة أصرمي والمرفك والجماعة وتغليف الصناديق وبعض الوسائل التزيينية للخيمة وتستعمل المرأة في هذه المهنة وسائل كالخطاطة وهي آلة الرسم بالألوان والكبظة وهي آلة التقطيع واللشفة وهي آلة الغرز
تاسوفرة</STRONG>
</SPAN>
</STRONG></SPAN>
الدّراعة</STRONG> </SPAN>
وهي عبارة عن ثوب فضفاض له فتحتان واسعتان على الجنبين، خيط من أسفل طرفيه وله جيب على الصدر، وهي عادة ما تكون بأحد اللونين الأبيض أو الأزرق إضافة إلى الرداء الأسود (أو اللثام الأكحل كما يسمى محلياً).
و تعتبر الدراعة الزي التقليدي للرجل حيث يقوم لابسها بثنيها على كتفيه، ولا تمنعه بتاتا من القيام بأنشطته المعتادة بل تكاد لا تفارقه ولو ركب الجمل، بل يجد نفسه أكثر راحة ودينامية كلما لبسها بيضاء كانت أو زرقاء اللون.
الملحفة</STRONG> </SPAN>
وهي عبارة عن ثوب طوله أربعة أمتار وعرضه لا يتجاوز المتر الواحد والستين سنتيمتر ، تلبسه المرأة الصحراوية أينما حلت وارتحلت .</SPAN>
لكن ليست كل الملاحف متشابهة ، ذلك أن المرأة الصحراوي تميز بين ملحفة المناسبات ،و الملحفة التي تلبس يوميا بالخيمة وبدون مناسبة ، كما أن المرأة الصحراوية تميز بين ملحفة المرأة الشابة وملحفة المرأة كبيرة السن .
</SPAN>
في قديم الزمان كان للفتيات الصحراويات لباسا شبيها بالدراعة وهو يتكون من قطعتين بلونين مختلفين ، أزرق و أسود ، مع "ظفيرة" واحدة ، وعن بلوغها سن الرشد تلبس الشابة الصحراوية الملحفة إلى حين زواجها .</SPAN>
وعموما لم يحدث تغيير كبير على طريقة لباس الملحفة ، وتنحصر التغيير على نوع الثوب الذي تصنع منه الملحفة ، حيث أصبحت العديد من الأثواب غير المعروفة عند الصحراويين قديما تغزو الأسواق، كما أدخلت عليها تطورات تساير الركب الحضاري الذي عرفته المرأة الصحراوية .