2013-02-05, 18:39
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد زغلول
"من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة..."
أخي الكريم :
رسول الله عليه الصلاة والسلام طلب الإعانة والمأوى من أجل تبليغ الرسالة
ولو أنّ كفار مكّة تركوه يبلّغ الرسالة كما يشاء فهل سيهاجر عليه الصلاة والسلام ويبحث عن الإعانة والمأوى؟
ألا ترى أنّ قياس واقعنا اليوم على واقع الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة لا يصح
فأنت الآن تستطيع أن تدعوا إلى الله في الجزائر وغير الجزائر كما تشاء
هل منعك أحد من الدعوة إلى الله في الجزائر
|
السيف و السلطان هي من اعظم الوسائل لتبليغ هذا الدين .... و لذلك شرع جهاد الطلب و هي الفتوحات الاسلامية التي قادها الصحابة تاسيا برسول الله صلى الله عليه و سلم ......و كيف وصل الاسلام اليك و الى اباءك لولا تلك الفتوح .....
و هذا لا يعني ان نكره الناس على الاسلام ....فالحكمة من الجهاد هي ان يكون الدين كله لله ..و لا يكون الدين لله حتى تكون ارض الله خاضعة لسلطان الاسلام و شرع الاسلام ......اما اكراه الناس على الدين ...فالله لم يامرنا ان نكره الناس على الاسلام ...من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ...و لكن مع ذلك شرع لنا قتل المرتد و هو الذي يرتد عن دين الاسلام ......
اما قولك لو ان أنّ كفار مكّة تركوه يبلّغ الرسالة كما يشاء فهل سيهاجر عليه الصلاة والسلام
فهذه مجازفة عظيمة منك هداك الله ..تدل على انك تتكلم بغير علم تتحاكم لعقلك و فلسفتك اسال الله لك الهداية ....
فلازم كلامك ان الامامة و الحاكمية ليست من متطلبات هذا الدين و لا من اولوياته و هذا غلط عظيم اخي الكريم ...بل هو علمانية مقيتة اسال الله السلامة و العافية .......
ربنا عز وجل يقول انا انزلنا اليك الكتاب لتحكم بين الناس ...فكيف يحكم بين الناس بالقران و هم يمنعونه الولاية و الحكم ....
فدعوة التوحيد تتضمن دعوة الحاكمية و المشركون ادركوا هذا الامر و انه لا سيتقيم ان يشهدوا ان لا الاه الا الله و ان محمدا رسول الله ثم يقولون له عليه افضل الصلاة و السلام لا شان لك في الحكم و السياسة .....
فالمقصود من الهجرة النبوية هو اقامة دولة الاسلام كما يرضى الله عز و جل و ليس المقصود منها تبليغ الاسلام و لذلك شرع الجهاد في سبيل الله ...جهاد الطلب و جهاد الدفع ....
فلا يمكن بحال من الاحوال الفصل بين بين الدعوة للاسلام و الدعوة للحاكمية بل هما امران متلازمان .....و لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ...فعجز النبي صلى الله عليه و سلم في بداية الدعوة عن اقامة دولة الاسلام في مكة ...لم يمنعه من ان يقوم بواجب الدعوة و البلاغ .........فلما توفرت له الضروف لاقامة دولة الاسلام سارع صلى الله عليه و سلم اليها مع ما في ذلك من المخاطر و المشاق ......
و هذا هو الواجب على المسلمين اليوم ان يسعو في الامرين معا يسعوا في الدعوة و البلاغ مع السعي ايضا لاقامة دولة الاسلام .......فلا غنى لاحدهما عن الاخر ....
و اما قولك هل منعك احد من ان تدعو الى الله ......
فاقول نعم الدعوة واجبة على كل احد في حدود ما يستطيعه .......لكن ينبغي ايضا السعي لاقامة دولة الاسلام فالله يزع بالسيف ما لا يزع بالقران ......و كيف تدعوا الى الله عز وجل و اغلب منافذ الدعوة محتكرة من طرف اقوام لا خلاق لهم .....
ان ما يقوم به الداعي في شهور يحطمه حكام السوء في ساعة ....بفلم يعرضونه على الناس في التلفزيون او شبهات يشهرون لها في البصحف و الجرائد و المجلات .....
|
|
|
|