ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلي الطائف ودعا أهلها إلي عبادة الله وحده لا شريك له ولكن عادوه و كذبوه و أمروا الأطفال أن يرموه بالجحارة حتي سال دمه الشريف وجرحت قدميه الشريفتين و عندما عاد من الطائف جلس و رفع يديه الشريفتين إلي السماء ودعاء الله عز وجل بهذا الدعاء "اللهم إني أشكوا إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي وهواني علي الناس اللهم إلي من تكلني أإلي قريب يتهجمني أم إلي عدو ملكته أمري اللهم إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي بما يحدث لي غير أن مغفرتك ورحمتك أوسع لي " فجاءه جبريل عليه السلام ومعه ملك الجبال فقال للنبي عليه الصلاة و السلام أؤمر بما تشاء فإن أردت أن نطبق عليهم الجبلين لفعلنا و لكن النبي صلي الله عليه و سلم رد بلسانه الشريف الذي لا ينطق عن الهوي والذي أرسل رحمة للعالمين بقوله " لا لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به أحد " و هذا الموقف من أجمل الصور التي تؤكد صدق نبوته عليه السلام و مدي رحمته التي شملت كل مخلوقات الأرض و القدرته على التسامح