منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ╣◄ --- قـــــالت الصــــــــــــــحف : --- ►╠ ** *شهر مـــــــــارس 2013***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-05, 06:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمود العمري
أستاذ، مراقب منتديات التعليم الابتدائي
 
الصورة الرمزية محمود العمري
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

فيما تجبرهم الوزارة على قبولهم
مدارس ترفض استقبال مئات الأطفال المصابين بالسيدا والسكري




صونية ورميساء وكريم.. صغار كُتب عليهم أن يصابوا بأمراض رافقتهم طيلة سنوات وكانت وطأتها ثقيلة عليهم، لكن ما زاد من حدّة معاناتهم منعهم من متابعة دراستهم، والسبب أمراض وإصابات ابتلوا بها، فوجدوا أنفسهم محبوسين بين
جدران منازلهم، محرومين من حق كفله لهم الدستور.
يُحرم عشرات، إن لم نقل مئات، الأطفال من مختلف أنحاء الوطن من التمدرس، بسبب إصابتهم بمرض مزمن، حيث تتعمّد إدارة المدرسة أو بعض المعلّمين، على حدّ سواء، منعهم من متابعة دروسهم، متذرعين بمرضهم الذي يقف عائقا دون تلقيهم العلم.
ومن بين هؤلاء الصغيرة ''ع. صونية''، ذات الـ11 سنة، والقاطنة بمدينة باتنة، التي بصعوبة كبيرة استطاعت الحصول على ما أرادت، وهو تمكينها من الدراسة، بعدما استجابت إدارة المتوسطة التي تدرس بها بباتنة لمطلب تغيير القسم الدراسي في طابق أرضي بدل الطابق العلوي. حالة صونية، ليست الوحيدة، إذ هناك العشرات من الحالات التي ينبغي على الجهات المعنية أخذها بعين الاعتبار.
150 طفل مصاب بـ''السيدا'' يدرسون في السرّ
فئة أخرى من هؤلاء الأطفال، ممثلين في صغار مرضى السيدا، حيث أكدت لنا الدكتورة أوران صليحة، رئيسة وحدة معالجة صغار المصابين بالداء على مستوى مستشفى القطار بالجزائر العاصمة، وجود 150 طفل مصاب بالسيدا متمدرس في الخفاء عبر مختلف مدارس الوطن، مضيفة أن التكتم عن إصابتهم ضروري، لتمكينهم من متابعة مسار مدرسي بعيدا عن الأحكام المسبقة.
وأشارت المتحدثة إلى أن هؤلاء الأطفال يتلقون حصصا خاصة بالتربية الصحية، لاتقاء نقل العدوى لزملائهم. وعن سبب تكتمهم على إصابة هؤلاء الأطفال وعدم الجهر بها لمسؤولي المدارس، أضافت أوران أنه يكمن في الأفكار المسبقة التي تغذي عقول مسؤولي المدارس، مشيرة إلى حالات 3 أطفال مصابين بالسيدا بكل من تيارت، ورفلة وبسكرة، رفض المشرفون على مدارسهم تمدرسهم، لأنهم يشكلون خطرا على صحة زملائهم.
وواصلت في السياق: ''أصررت على مكاتبتهم عديد المرات لشرح الوضع، مؤكدة أن الانتقال يكون فقط عبر الجنس. كما هدّدت بإيداع شكاوى لدى العدالة لحرمان طفل جزائري من حق كفله له الدستور، مع التأكيد أن الصغار تحت المتابعة الطبية''. عندها فقط، تم قبول التحاق الصغار بمدارسهم و''كان لنا ذلك درسا، قرّرنا بعده الاحتفاظ بسرية المرض عند كل حالة جديدة''.
مرضى السكري محرومون أيضا
كما أن لصغار المصابين بداء السكري معاناة أخرى مع حرمانهم من الدراسة. وعن هؤلاء، قال السيد نور الدين بوستة إن 20 بالمائة، من بين 3 ملايين مصاب بالسكري بالجزائر، هم شباب، وغالبية هؤلاء الشباب أطفال يعالجون بالأنسولين. مضيفا أنه في الوقت الذي عانت الفيدرالية الأمرّين، في السنوات السابقة، من أجل إدماج هؤلاء الأطفال ضمن مدارسهم عبر المناطق الحضرية، لازال المشكل مطروحا بالريف الذي عادة ما تبعد فيه المدرسة عن المستوصف. وعليه، يتخوّف مديرو المدارس من إدماج أطفال مرضى بالسكري ضمن مدارسهم، خوفا من إصابتهم بمضاعفات صحية، يتعذّر معها على المدرسة نقلهم في أقرب وقت للمستوصف قصد إسعافهم.
وعن موقف فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ من المسألة، قال السيد خالد أحمد، رئيس الفيدرالية، إنه سبق لهم أن سجلوا حالات صغار منعوا من متابعة دروسهم، بسبب إصابتهم بمرض مزمن، حيث تدخلوا كجهة مساندة للتلميذ وعالجوا المسائل بصفة قانونية، ليعاد إدماج أولئك التلاميذ مثل ''حالة التلميذ المعاق القاطن ببلدية تسالة المرجة الذي تمكننا منذ فترة من إعادته لمدرسته، بعد أن رفض المدير دخوله للمدرسة بكرسيه المتحرّك، حيث اتصلنا بالمدير وتوصلنا لحلّ مكّن التلميذ من متابعة دروسه''.
كما حثّ خالد أحمد أولياء التلاميذ الذين تصادفهم مشاكل من هذا القبيل، أن يتقدّموا بشكاويهم لمديرية التربية الخاصة بالقطاع الذي يدرس به التلميذ، وإن لم تكن هناك استجابة في ظرف أسبوع، عليهم أن يراسلوا أو يتوجهوا لمقر فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ التي ستعمل على حلّ الإشكال بكل الطرق، آخرها اللجوء إلى العدالة ''حيث نلجأ إلى رفع دعوى قضائية في الاستعجالي ضد إدارة المدرسة التي حرمت التلميذ من الدراسة، رغم أنها حق مكفول ضمنه له دستور البلاد'' يضيف خالد أحمد.
وتبقى هذه حال عيّنة من أطفالنا المصابين بأمراض مزمنة، كانت وراء حرمانهم من متابعة تمدرسهم، رغم قدرتهم على ذلك.
عن صحيفة الخبر