بسم الله الرحمان الرحيم
حسم السِّجال حول مذهب الشِّيخ ربيع في الرِّجال
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد....
لقد اختلفت أحكام العلماء في الرجال قديما وحديثا، و لم نسمع عنهم أنهم بدَّعوا بعضهم البعض، أو امتحنوا بعضهم البعض كما فعل الشيخ ربيع،فهذا ما سنبحثه بتفصيل في هذا المقال،و نُقيم الأدلة على بطلان مذهب الشيخ ربيع النَّقدي في الرجال، و أنه سوء فهم كبير لمنهج أهل السنة.
كلمة عن العداوة:
قد لا يفهم كثير من الناس أسباب العداوة بين العلماء و طلبة العلم المنتمين إلى نفس الاتجاه،ولا أثر هذه العداوات في سوق التزكيات بالمحاباة، و التجريحات الباطلة،و أن أكثرها نبع من العداوة سلبا أو إيجابا.
و الحقيقة هذه العداوة التي يسقُط بها عند أهل العلم: التجريح قبل التعديل لها سببان واضحان لمن رزقه له بصيرة، و خبر أحوال أهل العلم و مقالاتهم.
الأول: نقد مذهب الكبيرـ بحق أو بباطل ـ في قومه أو أتباعه نقدا يبطل مذهبه، فهذا جالب لعداوة شديدة لا تنضبط بضابط، ولا حد،وقد شاهدنا مثلها في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية، و الشيخ محمد عبد الوهاب،و الشيخ الألباني، وقبلهم العداوة للإمام أحمد ،و عداوة بعض المالكية المصريين للشافعي.
قال الرازي ـ رحمه الله ـ في ( المحصول)( (114/5))( وأيضا فإن الرجل العظيم إذا أختار مذهبا فلو أن غيره أبطل ذلك المذهب عليه فإنه يشق عليه غاية المشقة، ويصير ذلك سببا للعداوة الشديدة )).