تتمة تفسير كلمة التوحيد
لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله
فعلينا أن نعرف معنى <لا إله إلا الله> معرفةً واضحة جلية، ونعرف معنى العبادة التي تضمنتها <لا إله إلا الله>.
والعبادة كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: < العبادة اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبه اللهُ ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة>، يجمع عبادة القلوب وعبادة اللِّسان وعبادة الجوارح، فالتي تتعلَّق بالقلب : الخوف والرجاء والرَّغبة والرَّهبة والتوكل والمحبة وما شاكل ذلك من الأمور القلبية، هذه عبادات قلبية لا بدَّ منها ولا يجوز أن نصرف منها شيئاً لغير الله، وعبادة اللِّسان يأتي في مقدِّمتها النُطق بالشهادتين، ثم سائر الأذكار من تلاوة القرآن والواجبات والمستحبات؛ فيكون النطق باللسان في الصَّلاة واجباً بقراءة الفاتحة في كلِّ ركعة؛ كما قال النَّبيُّ r:<لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتحَةِ الكِتَاب>[6]؛ فهذه من الأمور التي يجب على المسلم أن يطبِّقها ويتكلم بها، ومنها أمور مستحبة مثل تلاوة القرآن ومثل ذكر الله وتسبيحه وتهليله أعقاب الصَّلوات وعند النوم وفي السَّفر وفي الحضر وما شاكل ذلك، فالعبادات تنقسم إلى واجبات ومستحبات، فعلى المسلم أن يعرفها ويتقرَّب بها إلى الله U، والجوارح يأتي في طليعة أعمالها القيام في الصَّلاة والرُّكوع والسُّجود، وأعمال الحج من الطواف وسائر المناسك والشعائر، وغير ذلك من عبادات الجوارح ، تصلي لله بجوارحك مع قلبك ولسانك تركع وتسجد وترفع من الركوع وتجلس بين السجدتين، والحج ترحل ببدنك لتؤدي هذا الرُّكن، تطوف بالبيت وتسعى بين الصَّفا والمروة وتؤدي المناسك في عرفات وغيرها، هذه عبادات تُمَارَس بالبدن بالإضافة إلى أنَّك تحتاج إلى مالٍ تحقق به هذه العبادات؛
و العبادات بهذا الاعتبار كثيرة؛ عبادات القلب وعبادات اللِّسان وعبادات الجوارح يجب أن نؤديَّها لله بإخلاص، الإخلاص لا بدَّ منه في كلِّ عبادة نتقرَّب بها إلى الله U ـ نسأل الله تعالى أن يُلهمنا وإيَّاكم الرشد، وأن يوفقنا ويرزقنا الفقه في دينه خاصَّة في أبواب دين الله U، فإنَّ الفقه في العقيدة يُسَمَّى بالفقه الأكبر، والفقه في الأحكام يُسَمَّى بالفقه الأصغر والفقه الأصغر بكلِّ تفاصيله مبنيٌّ على الفقه الأكبر الذي هو العقيدة.
نسأل الله أن يفقهنا وإيَّاكم في دينه، وصلى الله وسَّلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
الأسئلة والأجوبة
السؤال الأول:
ما رأيكم فيمن يدَّعي أنَّ الكلام في التوحيد والعقيدة يُفرِّق المسلمين؟
الجواب
هذا كلام يقال من فئات معروفة احترفت السِّياسة وتهاونت بأساس الإسلام والإيمان وهو العقيدة التي جاء بها جميع الأنبياء عليهم الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم، ولا شك أنَّ الدَّعوة إلى التوحيد تُفَرِّق، تُفَرِّق بين من؟ بين أهل الحق وأهل الباطل بين أهل التوحيد وأهل الشِّرك؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ [النمل:45] قوم صالح لما جاءهم يدعوهم إلى الله U إذا هم فريقان يختصمون، وهكذا انقسم قوم نوح؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ [هود:40] والبقية افترقوا وتركوه واتَّبعوا الشيطان، كذلك إبراهيم u خالفه قومه وما آمن معه في بلده الأصلي إلا زوجه سارة وابن أخيه لوط، وبعد وقت طويل دعا الله U في آخِر عمره فوهبه إسماعيل وإسحاق، وما من نبيٍّ إلاَّ ويفترق عليه النَّاس، ما يتبعه النَّاس كلُّهم؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [يوسف:103]؛ فعلى سياسة هؤلاء يكون نوح وإبراهيم وغيرهم من الأنبياء أخطؤوا! كيف؟ لأنهم فرَّقوا الأُمَّة! كان ينبغي أن يحافظوا على وحدة الأُمَّة الوحدة الوطنية والوحدة القومية، أليس كذا على منطق هؤلاء؟! حتى تجدهم يتآخون مع النَّصارى واليهود والرَّوافض والباطنية، حفاظاً على الوحدة الإنسانية، لايتصادمون مع اليهود والنَّصارى ولا مع إخوانهم الرَّوافض، هذا واقع هؤلاء وهذه دعوة هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام، وهذه ضدّ الرِّسالات كلِّها وضد دعوات الرُّسل جميعاً ومنهم خاتمهم محمد r، والله سمَّى القرآن فرقاناً؛ لأنَّه يفرِّق بين الحق والباطل، ومحمَّدٌ فَرقٌ أو فرَّق بين الناس، فرَّق بين أهل الحق والهدى والإيمان، وبين أهل الكفر والكذب والفجور والشِّرك والضَّلال، ولا بدَّ أن يجعلهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة فريقين، فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السَّعير؛ فهؤلاء أهل ضلال وأهل أهواء، الذي يسبُّ الصَّحابة لا يضره! يكفِّرهم ما يضره،! لماذا؟ حفاظًا على الوحدة! وقد يسمع أحدُهم من النَّصارى طعناً الإسلام وفي الرَّسولr ويسكت! إخوانهم! هذه طرق ضالة، علينا أن نعرف منهج الأنبياء ـ عليهم الصَّلاة والسَّلام ـ وندعوا إلى توحيد الله أولاً قبل كلِّ شيء، وإلى تحقيق معنى <لا إله إلا الله>، وإلى تحقيق معاني الإسلام الأخرى التي تقوم على هذه الكلمة وتقوم على الإيمان، ولا نلتفت لمثل هذه التشويهات على الدعوة إلى الله وأهلها؛ فإنَّ الأنبياء وجدوا مثل هذه التشويهات وأشد؛ ولهذا قال رسول الله r: <أَشَدُّ النَّاسِ بَلاَءًا الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَل>[7]، أشدُّ النَّاس أذى واجهوه هم الأنبياء ـ عليهم الصَّلاة والسَّلام ـ ، وهم أسوتنا، والذي يسلك طريقهم لا بدَّ أن يُؤذى، وقد يُقتل وقد يشَّرد وقد يُسجن..، هذا أمر عظيم تُبذَل فيه المُهَج والأموال، لكن الحريصين على الكراسي وعلى الحياة يحشدون النَّاس حولهم ولا يهمهم أن يموت ابنه وأخوه وجاره وصديقه في النَّار، ولو رآه يسجد لغير الله U ويشرك به لا يبالي! هذا من الغش ـ والعياذ بالله ـ ويحملون أوزارهم وأوزار الذين يتبعونهم، وتصدق عليهم الآيات مثل قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة:159] وقوله سبحانه وتعالى: ﴿لُُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79) ﴾ [المائدة:78]، كيف ترى النَّاس يطوفون بالقبور ويستغيثون بغير الله ويذبحون لغير الله وتقول الدَّعوة إلى التوحيد تسبب فرقة؟! هو واقع في الشرك وما تبيِّن له دين الله الحق ولا تبيِّن له التوحيد ولا تبيِّن له الفرق بين التوحيد والشِّرك؛ ثمَّ إذا ما قبل دعوتك لا يدخل في صفك؛ فهؤلاء حريصون على حشد النَّاس حتى يصلوا إلى الكراسي، وإذا وصلوا إليها لا يُطبِّقون شعاراتهم ـ لا حكم إلا لله ـ يصبح الحكم لهم لا لله عزَّوجل ـ نسأل الله العافية ـ.
السؤال الثاني:
إذا كان الأشاعرة وأهل الكلام لا يعرفون توحيد العبادة ويفسِّرون التوحيد بتوحيد الربوبية، فهل يعني هذا أنهم لا يكفِّرون من صرف شيئًا من العبادة لغير الله؟
الجواب:
إذا كانوا لا يعرفون معنى العبادة كيف يُكَفِّرون من يقع في عبادة غير الله؟! يقولون في كلامهم العبادة عندهم السُّجود للصنم، السُّجود للصنم هذه عبادة لغير الله، أمَّا الدُّعاء أمَّا الذَّبح أمَّا النَّذر فلا يرون أنها تنافي <لا إله إلا الله>، فإذا رأيته ينكر هذه الأشياء ويقول أنها شرك فمعناه أنه عرف معنى <لا إله إلا الله>؛ لكن هل كلُّ أشعري هكذا يعرف معنى <لا إله إلا الله>؟ كيف يعرف معنى <لا إله إلا الله> وهو يقول لا خالق ولا رازق إلا الله ؟!، فإذا قلت لا معبود بحق إلا الله والدُّعاء عبادة والذبح لغير الله عبادة والشِّرك وكذا وكذا يقول لك: لا! أنت تكفِّر المسلمين تقول هذا شرك! فعدم فهم معنى <لا إله إلا الله> يترتب عليه هذا الضَّلال، هذا الضَّلال الموجود الآن؛ التعلُّق بالقبور وكذا نشأ عن هذه التفسيرات الفاسدة لمعاني <لا إله إلا الله>، قد يعرف بعض الأشاعرة لا سيما بعد جهاد ابن تيمية وابن عبد الوهاب ـ رحمهما الله ـ معنى <لا إله إلا الله> لكن يَضل مع قومه ويَظَّل معهم من أجل الدنيا ـ والعياذ بالله ـ قد يعرف هذا أو شيئاً منه، وقد يدرك أن هذا شرك ويدرك أن المنهج السَّلفي هو الدعوة الحق ثم يَظَل مع قومه، وقد صرَّح كثيرٌ من رؤسائهم بهذا، يقول: الحق مع السَّلفيين، لماذا لا يترك هؤلاء؟ يقول: لمن أتركهم؟! أنا لا أتركهم، ولايبيِّن لهم ـ فنسأل الله العافية ـ.
لو كان الأشاعرة والصُّوفية وهؤلاء على طريقة محمد r وصحابته وأئمَّة الإسلام في معنى <لا إله إلا الله> أترى هذه القبور الآن التي تملأ الدنيا، يعني رؤوس المدارس والجامعات يشاركون في أعياد مثل البدوي وأمثاله، وعبد القادر، يشاركون في الأعياد الشِّركية ، أصحاب عمائم وحملة شهادات عليا وهم لا يتورَّعون من مشاركة الجهال والعوام في هذا الشِّرك بالله U .
السؤال الثالث:
لا يخفى على فضيلتكم أهمية التوحيد، وما قام به أئمَّة الدعوة في هذا العصر وعلى رأسهم الإمام محمد بن عبد الوهاب
ـ رحمه الله ـ لكن هناك من يقول بأنَّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ لم يفعل شيئاً ولم يُقدِّم شيئًا؟
الجواب
الذي قال هذا الكلام جاهل لا يعرف ما يقول، ولا يعرف سيرة هذا الرجل، وأنَّ أَزِمَّة الأمور كانت بيده، وكان آل سعود يأتمرون بأوامره، ويتصرَّف في أمر الدولة من هذا الموقع الكبير الذي يحترمه؛ لأنَّه إمامهم وأستاذهم ومعلِّمهم، وهم يدركون أنهم أنقذهم الله به من الضَّلال، وهم أهل أخلاق عالية وفِطَر سليمة؛ فكانت أزمَّة الأمور بيده لا يُصدِرُون أمرًا إلاَّ بأمره، ولا يفعلون شيئًا إلا بإشارته، فهو كبير الدَّولة وإمامها لا شك؛ فهذا الجاهل لا يعرف تأريخ هذا الرَّجل، ولا يعرف واقعه ولا واقع من حوله من آل سعود ـ نسأل الله العافية ـ.
السؤال الرابع:
هل هناك ضابطٌ يُفَرَّقُ به بين الشِّركين الأكبر والأصغر؛ فإني قرأت كثيرًا في كتب التوحيد؛ فإذا جاؤوا إلى تعريف الشِّرك الأصغر لم يزيدوا على ذكر الأمثلة ولا يذكرون ضابطًا يُعرف به الشِّرك الأصغر؟
الجواب
الأمثلة هي التي تبين لك الفَرْق، الشِّرك الأكبر هو الذي ينافي أصل التوحيد، ينافي <لا إله إلا الله> والشرك الأصغر هو الذي ينافي كمالها، كمال التوحيد، وقد بدأ الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ كتابه كتاب التوحيد على هذا الأصل، بدأ بما ينافي أصل التوحيد ثم أتبعه بما ينافي الكمال من الحَلِف بغير الله ومن الرِّياء وما شاكل ذلك، هذا هو الضابط، تَعَلُّق التميمة إذا كان ما فيها تعظيم، وما شاكل ذلك.
السؤال الخامس:
هل يجوز لي اقتراض قرض من بنك رَبَوي لشراء بيت أفيدونا جزاكم الله خيرًا؟
الجواب
لو كنت تحتاج إلى خبزة لتأكل بها وتنقذ بها نفسك من الموت فلا تأخذ من البنك شيئًا فضلاً عن بناء بيت أو شراء سيارة، الله أحلَّ لك الميتة ولحم الخنزير والموقوذة والمترديَّة، أحلَّها لك في حال الاضطرار، وما أحل لك الرِّبا، الرِّبا خطيرٌ جدًا خطيرٌ جدًا، فلا تتعامل بالرِّبا واصبر؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق:2]، فالرِّبا إثمٌ كبير، وأمرٌ خطير، والذي يستحلُّه يكفر؛ فإن احتجت بيتًا فاصبر حتى يرزقك الله، والجأ إلى الله وابذل الأسباب حتى يُهيِّأ الله لك بيتًا، وإلا تموت وأنت سليم من محاربة الله؛ لأنَّ المرابي محارب لله ـ والعياذ بالله ـ؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:279] أعلن الحرب على أهل الرِّبا، وقال النَّبيُّ:r <لعن رسول الله r آكل الرِّبا وموكله وكاتبه وشاهديه>[8] ، ماذا تريد بعد اللَّعن؟! هل ينفعك البيت وأمامك جهنَّم؟! فليتق الله المؤمن وليصبر على فقره وعلى حاجته؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قال: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة:155]، اصبر ويعطيك الله هذا الجزاء العظيم، بدل أن تتعرض للعنه وغضبه وسخطه وعقابه، تحمَّل هذه الشِّدة في الدنيا، وليست بشيء بالنسبة لغضب الله وعقابه ـ.
نسأل الله أن يكفينا بفضله ومَنِّه كلَّ ما يسخطه ويغضبه؛ إنَّ ربنا لسميع الدعاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ـ.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه أحمد (1/51-52) ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان. برقم:8
[2] رواه أحمد (2/120) والبخاري/ كتاب الإيمان. باب دعاؤكم إيمانكم برقم : 8 ومسلم. كتاب الإيمان. باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام برقم:16
[3] رواه البغوي في (شرح السنة / ج1/ص218) ونصر المقدسي في (مختصر كتاب الحجة على تارك المحجة، ص475) وأبو نعيم في ( الحلية /ج9/ص116) والسيوطي في (الأمر بالاتباع/ص83)
[4] أخرجه البيهقي في PالاعتقادO (ص 158)، كما في التعليق على Pشرح السُّنَّةO للبربهاري، للشيخ خالد الردادي (ص 121).
[5] متفق عليه: أخرجه البخاري / كتاب التفسير، باب: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ برقم:4770، ومسلم/ كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ برقم:208
[6] متفق عليه: خ/ كتاب الأذان، باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها، برقم:756، م/ كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، برقم:394
[7] صحيح لغيره :
أخرجه أحمد في المسند (1/172) والترمذي في السنن (4/601رقم2398) وابن ماجه في السنن (4/369رقم4023) وابن سعد في الطبقات (2/209) والدارمي في السنن (2/320) وابن حبان في الصحيح (7/160رقم2900) والحاكم في المستدرك (1/99) والضياء في المختارة (3/246رقم1053) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .
والحديث صححه الحاكم وابن كثير في التفسير (3/405) والألباني في السلسلة الصحيحة (1/1/273رقم143-145) .
[8] أخرجه مسلم في الصحيح (11/36رقم1598-نووي) من حديث جابر رضي الله عنه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر https://www.rabee.net...5&bid=227&gid=0