أبكيك صاحبي .. و الدمعُ على مد الساق يسابقني
و عطر يمناي لا يزال عند الظل يغتالني
عيوني من نخب النحيب أدمت وِسادتي
و أنت كالسيف تعانقني من أناملي
دعك مني .. دفاتري لحبوك تعاتبني !
ألمْ ترهق العشق مقامَ رقص موزونِ؟
ألمْ تلهب في الشوق أكباد نساء و قرص أفيونِ؟
ألمْ تلهم العشب إشراقة ماء و غصن زيتونِ؟
و اليوم .. تنسحب مني .. و منك ناي و غليونِ
تتبعك جفونِ ... و يهيم في ريقك صمت و ليمونِ !
شفَّعت عذول غور.. ضاق من جمرهم نغمُ أوصالي
سادة الرغو زفوك لموتِ ... لم تحذر جرمَهم أوتاري
ألست وريق غيم، عريق لمع.. غريق أسفاري؟
أم أنك حين سبقٍ تلوذ بغصن أشجاري؟
تجثو البحرَ .. تُغرق أنهاري؟
يا مزمار الدهش.. ألست أُنسي حين أُمْسي ؟
ألبستني إكليل شراعي .. ألزمت الشوقَ صُداعي
للسحر أضعت وجهي .. أودعت الجمرَ قِناعي
لستَ نصًا .. أراك نصلا يجر في السفر أوجاعي؟
تحبني و ترجو وصلي.. و تنثر أوصالي قُطاعي
أكسرك عند حرفي فتأبي إلا أن تحيى يراعي../
دمي مدادك.. صوتي صمتك .. ظلك أشلائي
كالملح جبةُ الليل ألبستك سمائي
كالنرد تعبت من رقصك أسمائي
كالغيم أمطرت عصافير الغفلة مسائي
كالموت دعوتك فلبيت ندائي../
و الشمس و القمر و دثاري ../
الفيلسوف الجديد