2013-01-30, 08:55
|
رقم المشاركة : 22
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taifouri
ستنتصر مصر وسينتصر مرسي لان كل علماءها تسانده ولوا كانوا يريدون فتنا ودماراا لاخرجوا الملايين تلاحق هؤلاء القلة الذين يحملون دم صدام حسين عبى رقابهم الى يوم الدين احفاد الامبارك
|
قليلة جدا هي الأصوات التي تشكك في شرعية الرئيس مرسي .. و هي أصوات نشاز لا وزن لها في معادلة الأخذ و الرد الجاري ... المشكلة معقدة في رأيي و لا تتعلق بشرعية الرئيس.
المشكلة أن المصريين يحاولون تسيير المرحلة الإنتقالية بعقلية الظروف العادية .. و تجري إدارة الشأن العام حاليا و كأن السلطة قد إنتقلت بصورة طبيعية من نظام مبارك إلى نظام جديد .. و ينسى الكل أننا لسنا بصدد عملية إنتقال للسلطة ... بل هي عملية " إسقاط " نظام ... و هو ما يتطلب إقامة نظام جديد.
و إقامة النظام الجديد لا بد أن تتم بتوافق جميع المصريين و إتفاقهم على الحد الأدنى من الإفكار بعيدا عن عقلية الإقصاء و التخوين.
و علينا نحن العرب أن نكون سعاة خير لا أبواق تأزيم ... فالشعب المصري من أكثر الشعوب العربية قدرة على حل مشكلاته و لا يحتاج إلى أنصار متحمسين على مدرجات العبث الإفتراضي ... مصر التي يتجاوز فيها عدد فقهاء القانون الدستوري عدد سكان بعض الدول العربية لا أعتقد أنهم بحاجة إلى من يتولى مهمة التنظير لهم و إرشادهم إلى ما يجب فعله.
أنا من المتابعين للكثير من المنتديات التي تضم عربا من كل بلاد العرب ... و لكنني لم أجد في أي منتدى من يبادر مثلا إلى الدعوة إلى الوقوف إلى جانب مصر ماليا في هذه الظروف الصعبة التي أثرت على إقتصاد مصر ... ما تحتاجه مصر منا ليس الكلام و الحماسة و الشذوذ الفكري و اللفظي ... فهل منا من يملك الشجاعة لينتقد الجزائر و السعودية و الكويت و ليبيا و المغرب و العراق على تقاعس أنظمتنا في دعم مصر ماليا و نفطيا و غذائيا .. هل منا من يملك الشجاعة ليقول أن الوقت قد حان لنرد أفضال الشعب المصري علينا جميعا ...
إخوان أو علمانيون .. المسألة تهم المصريين ... لا تهم الجزائري و السعودي و الكويتي و الليبي و التونسي ... و لكن واجب الأخوة يفرض علينا جميعا الوقوف إلى جانب الشعب المصري ليس بالكلام و التنظير بل بما هو ملموس و بما يبقي مصر واقفة و رائدة....بصرف النظر عن النظام الحاكم فيها .. لأن علاقتنا هي علاقة شعوب ببعضها و ليس علاقة شعوب بنظام معين.
لقد ثارت ثائرة بعض الإخوة على بعض الإتصالات التي جرت و تجري ما بين مصر و إيران ... و لكن لا أحد يتحدث عن تخاذل الدول العربية الغنية عن دعم مصر .... و هو ما يكشف ضيق الأفق و محدودية التفكير و ثقافة مناصري الفرق الكروية ... بالفعل كنا نحلم بأخلاق المهاجرين و الأنصار .. و أنتهينا بأن صرنا أنصارا ... و لكن مجرد ألتراس لا اكثر.
|
|
|
|