وواضح من هذا النقل أن الدارمي -رحمه الله- كان في باب المناظرة وإلزام الخصم لا تقريراً لإعتقاد
كقوله تعالى ( قل لو كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)
وهو لم يثبت ذلك صفة لله , لكن قال : لو شاء لفعل ذلك ؛ لأنه تعالى على كل شيء قدير
وأراد من ذلك الكلام أن الله تعالى غير محتاج إلى العرش، ولا غيره، بل هو سبحانه غني عن العالمين وما سواه فقير إليه، وهو سبحانه فوق العرش، كما دل الكتاب والسنة والأثر والإجماع من الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام قبل جهم والمريسي وأضرابهما من أهل البدع والضلال .
والله أعلم.