اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحدهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في لحظات الجنون الطويلة التي تنتابني ، كثيرا ما تساءلت :
هل يجب أن نموت لنعيش في هذا البلد ؟
هل هي معركة أم حرب ضروس هذه التي يجب أن نخوضها ؟
هل يجب على الأخرين أن يتغيروا ، أن يبادروا ؟
هل هي معركتي أم معركتنا ؟
صحيح أن اليد الواحدة لا تصفق ولكنها تصفع دون شك
تماما كما تفعل الدنيا بنا
هل يمكن إنتظار غير ذلك من "دنيا" طبعها الغدر ؟
لماذا تبدو ساحة المعركة خالية من المحاربين وملأى بالمتفرجين ؟
هل يمكن لشخص ـ أي شخص ـ أن ينتصر في معركة ليست معركته وحده ؟
هل الهروب بطولة في مثل هذه الحالة ؟
لماذا أصبحت القاعدة هي الشاذ والشاذ هو القاعدة ؟
لماذا لا تعنينا المعارك ؟ هل هو العجز عن المواجهة ؟
أم أننا نعشق دور الضحية وقبله دور المتفرج ؟
كم يحلو لنا القول أن الصمت حكمة ولكن كم ننسى أنه خنوع أيضا
فعلا ـ يا مختلف ـ المعركة معركتنا جميعا ولكن قبل ذلك هي معركتي
ومعركتك وبدون إعتقاد راسخ منا ذلك سنخسر الحرب كما خسرناها هي .
عذرا لهذياني وشكرا لك لإطلاق سراح تساؤلات كانت مكبلة
|
وعليكُم السلامُ ورحمة الله وبركاتُه ,
أهلاً أهلاً ,
وأعدُك أنني لن أجيب على أحد تساؤُلات
لأننا على نفس ( طول الموجةِ ) التي تجعلنا نتوهُ في التساؤُلات
وننتظرُ ما سنعيشهُ وما سنقرؤُه ليعطينا إجابةً كافيةً صحيحة
في ظل موضة ( الإجابات الكثيرة ) و ( مراكز الدراسات ) وإختفاء ثقافة ( الله أعلم )
,
الصمتُ على الأقل -أيها العزيز أحدُهم - يجنبنا شيئًا من
الإحساس بالذنب الذي يغمرنا عندما ( نقُول ما لا نستطيعُ فعله )
( نقُول ما نخالفهُ )
الصمتُ أحيانا هو ذلك الهدوء
الذي ليس بالضرورة يسبق العاصفة
ولكن على الأقل ( الذي لا يثير مشاعر السُخط إتجاهك )
ولا يجعلك مثالا سيئًا لما تحمل من مبادئ تؤمنُ بها
وربما سنتكلم
لكن فقط
في اللحظة المناسبة
وعندما تعود لنا تلك الثقة بأنفسنا , ( أننا نستطيع )
شُكرا احدهم