ابيت عن الطوى واظله حتى انال طب المأكلي
و ما نيل المطالب بالتمني و لكن تاخذ الدنيا غلابا
فعلا الدنيا فرص ولا حض فيها للضعفاء
ليهم مصدر الوليمة بقدر الاستحواذ عليها
كان في الزمن القريب اليتيمة لا حظ لها في الزواج المبكر
حتى تتجاوز السن الأربعين من عمرها
وهي حبيسة تلك الغرفة أو تلك المطبخ اللعين
وبعدها يعلن عن إطلاق صراحها حتى تتزوج
ومن يرضى بها سوى شيخا طاعنا في السن
أو من ماتت زوجته وعنده أطفال صغار
هذا ان لم يستكثر عنها ويقال من يتزوج اليتيمة سوى ذالك الشيخ
أما اليوم يبدو ذلك المطلب أصبح صعب المنال
فهناك من تزاحمها عليه ذات الواحد والعشرين ربيعا
كيف لا ولم يعد حال ذلك الشيخ الهرم المقعد كسالف زمانه
أصبح اليوم يمتلك سيارة ومسكن فاخرا والعملة الأجنبية
وله القدرة على أن يلبسها أحسن الثياب وما تشتهي من الذهب
نعم هي خبطة العمر والقليل من يحصل عليها
فواله لو كنت في سن نوح .. وشيبة إبليس .. وخلقة منكر ونكير
في جمال يوسف وخلق داود وسن عيسى وجود حاتم