منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سري للغاية: هل تمردت جماعة أنصار الدين عن الجزائر و ما البديل !؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-23, 18:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أي حل نتحدث؟ فما هي الحكاية إذن؟
............
لا يمكن فهم الحملة الفرنسية هذه، إلا من خلال الرغبة العميقة في السيطرة علي خيرات إقليم أزواد و تأمين مناجم اليورانيوم في النيجر و التي واجهت تهديدات جدية في السابق من طرف هذه الجماعات،
و من أجل تأمين مصالحها النفطية و الغازية في كل من الجزائر و ليبيا..
إقليم تؤكد جهات كثيرة علي توفره علي البترول بكميات كبيرة و علي معادن عدة من بينها اليورانيوم، المهم للمفاعلات النووية الفرنسية و التي تستمد نصف حاجياتها من منجم اليورانيوم بالنيجر المجاورة لأزواد و التي يشكل جزؤها المعدني المهم، امتدادا جغرافيا و بشريا متجانسا مع ساكنة إقليم " أزواد"،
و يتأكد هذا الخيار عندما نعرف الدور المحوري ل"الأخوات السبع"(شركات نفطية كبري) و التي تشكل مصالحها البوصلة الحقيقية لدول الغرب- إن لم نقل للعالم بأسره- هذا فضلا عن المكاسب الإستراتيجية التي ستجنيها بفضل السيطرة علي موارد الإقليم، الموجود علي تماس جغرافي أيضا مع الجزء الغربي من حوض تاودني، التابع لموريتانيا و الذي تنقب فيه و تحفر اليوم شركة توتال الفرنسية، بحثا عن البترول، الذي توجد دلائل تؤكد على أنه موجود هناك بكميات كبيرة..
كما ان هذا الإقليم أيضا هو على تماس مع الجزائر و ليبيا، المهددتين اليوم أكثر من أي وقت مضي بالتمزق و التقسيم..
فضلا عن الوضع الهش في الجزء الجنوبي من مالي نفسها و في جارتها الشرقية:النيجر المهددة بتمرد مماثل، تحكمه نفس الظروف و الأسباب التي يعاني منها سكان أزواد، (هاتين المنطقتين التين تتشابه تركبتهم السكانية و يتميزون كذلك بالتواصل الجغرافي بين الأقليتين: التارغية و العربية، و اللتان تعيشان وضعا سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و اجتماعيا مماثلا، و شهدت مناطقهما حالات تمرد على الدولة المركزية في السابق).

إن هذا الفضاء الجغرافي الغني بموارده و الذي غابت عنه الدولة المالية و تركته يعيش ضمن منطقة صحراوية وعرة و خالية من السكان، يحكمه الفراغ في كل شيء- بفعل الإهمال التام و لا مسؤولية الأنظمة المالية المتعاقبة- قد أصبح اليوم بحاجة إلي قوة " مسؤولة" تملؤه و تديره بحكمة- بعد سيطرة هذه الجماعات المسلحة عليه، و بعد أن دخل من الباب الواسع في اللعبة الدولية- حتى لا ينفجر في وجه الجميع و تصيب شظاياه البعيد قبل القريب.

و تتأكد ضرورات الحل عندما ندرك خطورة السيطرة الأحادية عليه من قبل جماعات لا تقيم للقانون الدولي أي اعتبار و لا تلتزم بضرورات المصالح الأمنية لدول الجوار و العالم،
لذا لا بد من إيجاد حل مقبول لساكنة الإقليم أولا و للجزء الجنوبي من مالي ثانيا و لدول الجوار ثالثا، و للعالم رابعا، لكن المشكلة المطروحة، هي: عن أي حل نتحدث؟
...............
حرب" أزواد": بداية النهاية للنفوذ الفرنسي في المنطقة؟









رد مع اقتباس