2013-01-23, 16:06
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار
أولا : أنا قرأت بعض المقال في حينه ....
و الظاهر أنّك لا تقرأ ، أو أنّك صاحب هوى .
|
سبق وأن قلتُ لكَ :لكن فيما يبد أنه عندك نوع من التعجرف والتعالي بالنفس
لا تتكلم عن غيرك بأنه لا يقرأ ، إنما تكلم عن بعض ما قرأت وأنت كاره بأن تقرأ ، وحدد موضع الانتقاد لنستفيد منكم فضيلة ....
أما وصفك لي بأني صاحب هوى ، فأقول جزاك الله خيراً، وأحتاج غيرها من نوع آخر لو كان لك من هذه الهدايا مزيد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار
فالمقال الذي تتبجح به مليء بالمتناقضات و الخزعبلات الفلسفية كتقسيمه العجيب للسلفية .
فهل تفضلت بذكر من سبق الطيباوي المتفلسف إلى تقسيم السلفية إلى علمية و سياسية و جهادية ؟؟
هذا التقسيم لم نعهده إلا من أهل الأهواء كالإخوان المسلمين و الصوفية و عوام المسلمين الجهال .
|
يا أبا عمار ...إذا كنتَ لا تحسن القراءة ومع ذلك لا تحسن الفهم ، فلك أن تسأل غيرك يجيبك بعلم وهدوء وروية لا بانفعال للتكبيت عن ضغوطات الحالة النفسية التي توحي بروح الانتقام بعيدا عن العلم وموارده
فالقضية ليس فيها لا خزعبلات صوفية ولا فلسفات استقراطية ولا هم يحزنون
وبحكم أن مستواك الراقي لم يسعفه الحظ في فهم مدارك التحقيق العلمي ، فلا ضير على الجهلاء بأن يعيبوا شيئا لا تفقهه ولا تعيه ولا تدركه عقولهم
ومن باب التنزل مع هجمتك الانفعالية الشرسة
أعطيك كلمة بسيطة تتكون من سؤال ووصف للواقع ، لعلها تعينك على الفهم :
هل هذا التقسيم كان من الشيخ أبي هارون الطيباوي ( أرزيو - وهران) اقراراً منه ؟
أم هو اخبار عن واقع حاصل في الساحة الدعوية اليوم ؟
أليس حزب النور السياسي المصري يسمي نفسه بالحزب السلفي
أليست الجماعة الجهادية ( زعموا) تمسي نفسها بالجماعة السلفية للدعوة والقتال
قال الطيباوي : التِّيَّار السَّلفيُّ (الجهاديُّ)كما يسمِّي نفسه، و (التَّكفيريُّ) كما هو عند خصومه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار
ثانيا : ما رأيك في هذا الكلام للطيباوي :
قال الطيباوي السفسطاوي : ( إلحاق الإخوان وجماعة التبليغ بالجهمية والروافض والمعتزلة قول باطل برمته! ..قد يذكره بعضهم من باب
|
وجوابا على سؤالك ، نتركك مع جواب الشيخ نفسه
الاعتراض[1] العلمي الرفيع على الشيخ ربيع
في مسائل التبديع بدون إقامة الحجة
جواب عن سؤال الأخ أبي عبد الله
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد.....
إن هذا المقال كتب بالنظر إلى القيم الإسلامية العالية على كل مذهب أو شيخ يبالغ في هالته؛لا يخترع شيئا جديدا، و إنما يرد على بعض الناس ـ ممن نسي أو أخطأ ـ بضاعتهم!
إن الجروح (الحزن و الأسى) التي تسبب فيها الشيخ ربيع لكل من يجل السلف، و يتخذهم نموذجا له في الدعوة إلى الله عميقة، بل بعضهم عندما ينظر في حال أهل السنة ، وما أصابهم على اختلاف درجاتهم : علماء و دعاة و عوام من هذا المنهج الذي يدعو إليه الشيخ ربيع ، يشعر بالحرج و العار من أن يكون الانتساب للسلف الصالح ـ نجوم هذه الأمة ـ سببا في كل هذا الضياع، و العبث بالرموز، و التبذير لطاقات الشباب السني.
فهل يغلق على نفسه في رأيه ويتجاهله، و يترك هذا المنهج يعبث بعقول الشباب، أم يدخل معه في المزايدات على أسماء فارغة من كل مدلول عملي ؟!
أم يفضح هذا النموذج المغلوط ، و يناقشه وفقا لتأصيلات الشيخ ربيع و أتباعه، و يترك محاكمتهم للعلم و التاريخ ،مع علمه مسبقا أنه سيتعرض لعنف كلامي بقصد إرهابه .
إن الإصلاح و التجديد صعب، ولكن المصلح بخلاف غيره ،عندما لا يتغير مجتمعه لا يغير عقيدته، و يكيف مبادئه مع الواقع المختل، بل يغير أسلوبه و طريقته فقط، و يواصل مواجهة الأعاصير حتى يغيرمجتمعه، أو كما في التعبير القرآني: {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}.
إن المنهج الذي يؤصل له الشيخ ربيع يخدع الناس بالجدال حول فروع الفروع أي الخلافات المجهرية في مسائل ليست من المطالب الشرعية، لاجتناب الحديث عن الإشكالات الحقيقة التي تواجه أهل السنة في هذا العصر.
إن منهج الشيخ ربيع يقوم كلية على شخصنة الخلاف،ولذلك يختصر النقاش العلمي معه في التجريح، و ما يتعلق به من قواعد، يخرجها عن إطارها و سياقها وهي قواعد تدور كلها على الشخص، و ليس على القضية العلمية في حد ذاتها.
إن منهج النقد و الرد عند الشيخ ربيع لا يفرق بين النقد و الناقد ،و لذلك كثيرا ما يسارع إلى محاكمة الناقد لا النقد ،لأنه ينطلق من منهج سوء الظن بمن يخالفه ،وهذه إستراتيجيته في الحوار، أو ما يسميه :"الردود العلمية"،أي: شخصنة الكلام ، وغلق الباب على أصابع المخالف بكلمات يرددها الرديف له، تتجاوز حد السب و الشتيمة إلى درجة سلخ المخالف من إسلامه (التهمة بالقول بوحدة الأديان) أو سنيته، وحتى من آدميته!
فمخالفهم أضل من إبليس، و أخطر من الجهم بن صفوان، و أعتى من اليهود و النصارى؟!
إنه الاختصار السهل للإشكالات العلمية الحقيقية باللجوء إلى الإسقاط و التضليل.
و لأن هذا المنهج لا شكل له في الحقيقة، فهو ذاهب في كل اتجاه، لا يطرد، ولا يعكس إلا وقع على أم رأسه،لا يفرق الشيخ ربيع بين شروط حمل صوت السلفية وبين شروط أن يكون ناطقا باسمها.
فالأول مجرد مبلغ، لا يتصرف في النص، إنما يوصل صوت السلف إلى الناس، بينما الثاني لا يكون ناطقا باسمها إلا في حالة الوفاق عليه و الإجماع، أو أن يحمل أدلة قاطعة لا يوجد ما يقوم على معارضتها، بحيث يجزم أنها مراد الله ورسوله.
إن منهج الشيخ ربيع لا يحمل أية اقتراحات ملموسة لحل الأزمة بينه و بين بقية السلفيين، ذلك أن الطريق الذي يقترحه لا يمكن سلوكه، فالناس مثله لن تتخلى عن قناعتها لأنها دين،ولأن الشيخ ربيع لا يعرف شيئا يسمى تطوير المواقف بالحوار و النقاش لتضييق مساحات الاختلاف.
وتطوير المواقف بالنقاش العلمي الصحيح لا يحتاج إلى عدة وعتاد، و لا إلى جامعات مرموقة و عمائم ملفوفة تضيع معها الحقائق في المجاملات الزائفة، إنه لا يحتاج إلا إلى معايير الحق و الحقيقة: الصدق و الضمير، ثم الاشتغال على الكلمة من حيث جوانبها الأربع:
1ـ الجانب العاطفي لكل كلمة، وهو مراعاة مشاعر الناس، وعدم جرحها باختيار العبارات الحسنة و الجميلة، امتثالا لقوله تعالى: { وقولوا للناس حسنا}.
قال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه :يعنى الناس كلهم.[2]
وعن عطاء قال: للناس كلهم، للمشرك وغير المشرك .[3]
وقال تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسنُ)، و قد استنبط الأئمة من هذه الآيات قاعدة علمية سلوكية هي :ملاطفة الخلق و الصدع بالحق.
2ـ جانب المضمون، وهو مراعاة المعنى الذي نريد إيصاله، و أن يكون لفظا مؤديا لهذا المعنى في أقصى حد، فلا ننزل عبارة أطلقت على كافر في مسلم، أو على بدعة غليظة ننزلها على بدعة خفيفة،فلفظ "بدعة" أو "مبتدع" ينتظم أقساما كثيرة لا تتبعها نفس الأحكام، و إطلاقه بدون مراعاة المضامين هو انحراف عن منهج الشريعة.
[1]ـ سميته :"الاعتراض"، لأن الفرق بين النقض و الاعتراض هو أن النقض يهدم الدليل أصلا،بينما الاعتراض هو إقامة الدليل على خلاف ما أقام الخصم الدليل عليه،بحيث يسلم المعترض دليل الخصم،لكنه يرد مدلوله بإقامة دليل يثبت خلاف هذا المدلول.
أقصد أن النقاش مع الشيخ ربيع ليس نقاشا في توثيق المنقولات، فهذا ما لم يفهمه كثير من السلفيين، لأن النقولات التي يحتج بها كل فريق هي تقريبا صحيحة، ولكن الاختلاف في مفهومها و تنزيلها، فهو نقاش في التأويل و التفسير.
[2]ـ البيهقي في (شعب الإيمان) [كنز العمال 4238].
[3]ـ سنده صحيح.
لمن أراد استكمال القراءة
https://www.taibaoui.com/index.php?type=3&limite=12
|
|
|