هنا أمران: الذي سمع بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم لماذا لم يذهب لأهل الإسلام أنفسهم ويسألهم كما فعل الصحابي الجليل سلمان الفارسي ؟
إذا خبر سلمان الفارسي رضي الله عنه دليل على ما أقول
لكن فرضا رجل سمع بالنبي أو الإسلام فاجته في الوصول لأهل الإسلام ليسمع منهم فلم يمكن من هذا (هذا نحسبه مازال من أهل الفترة) والله لا يكلف نفسا إلا وسعها
ولكن وعلى كل سواء سمع بالنبي أو الإسلام أو ما سمع وإذا سمع اجتهد في معرفة حقيقة الإسلام من أهله أو لم يجتهد (وظل على كفره) فهو كافر حكمه في الدنيا والأخرة والله يتولى حسابه إن كان من أهل الفترة أقام الله عليه الحجة بعدله وإحسانه وكرمه وإن لم يكن من أهل الفترة فالويل له وما ربك بظلام للعبيد
وهذا الحكم نفسه ينطبق على الكفار المنتسبين إلى الإسلام سواء كانوا أشاعرة جهمية أو صوفية أو شيعة هم كفار أعيانهم ومذاهبهم قامت عليهم الحجة ام لم تقم حتى يتوبوا إلى الله أو يموتوا على كفرهم ثم الله يتولى أمرهم
ويبقى وصف الكفر لاصقا بهم لا ينفك عنهم وبغضهم والبراءة منهم واجب
لقد والله هجر السلف أبو حنيفة وذموه وأسقطوه فيما هو أدنى مما يقوم به كثير من الجهمية والمرجئة في زماننا فالله المستعان انظر كيف تقلبت الأحوال لا حول ولا قوة إلا بالله
فلا يجوز أن نقول عنهم مسلمين وهم ما بين مشرك وبين ملحد في ربه فوصف الإسلام منتف عنه أصلا
والله حسبنا ونعم الوكيل على من غش المسلمين وأثنى على رؤوس المرجئة والجهمية وزعم نهم أئمة مهديين وهم ضلال مضلين حسبنا الله ونعم الوكيل
قال الإمام ابن بطة (ت 387هـ) رضي الله عنه : قال الفضيل من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.نسأل الله العافية والسلامة.
وأما أولائك الذين يحتالون على شريعة رب العباد حتى لا يقال عنهم تكفيريين أو لا يخسروا مكانتهم الإجتماعية عند أهل الأهواء فهؤلاء ليس لنا معهم كلام وعند الله تجتمع الخصوم