هذا الحديث ليس دليلاً على جواز تسمية المَلك خليفة ولا يوجد ذكر للملوك اصلاً ؟!
أما قوله رحمه الله ( ( فتكثر ) دليل على من سوى الراشدين فإنهم لم يكونوا كثير.) صحيح ان الراشدين اربعة أو خمسه ، ولكن من سواهم قطعاً ليس الملوك ، بل خلفاء
جاء في سنن الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع حدثنا سريج بن النعمان حدثنا حشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان قال حدثني سفينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك ) ثم قال لي سفينة أمسك خلافة أبي بكر ثم قال وخلافة عمر وخلافة عثمان ثم قال لي أمسك خلافة علي قال فوجدناها ثلاثين سنة قال سعيد فقلت له إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم قال كذبوا بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك قال أبو عيسى وفي الباب عن عمر وعلي قالا لم يعهد النبي صلى الله عليه وسلم في الخلافة شيئا وهذا حديث حسن قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان ولا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جمهان .
جاء في فضائل الصحابة لاحمد ابن حنبل رحمه الله
عَنْ سَفِينَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الْخِلافَةُ ثَلاثُونَ عَامًا ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمُلْكُ " ، قَالَ سَفِينَةُ : أَمْسِكْ خِلافَةَ أَبِي بَكْرٍ سَنَتَيْنِ ، وَخِلافَةَ عُمَرَ عَشْرَ سِنِينَ ، وَخِلافَةَ عُثْمَانَ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً ، وَخِلافَةَ عَلِيٍّ سِتَّ سِنِينَ .
فهنا قد حدد عمر الخلافة والخلفاء وحدد ان من يأتى بعدهم ملوك ، وظاهر النص نأخذ به دون تأويل ، واذا جمعنا بين النصوص الواردة في الخلافة والملك ، نجد ان بعد الملك العاض مُلك جبري ثم تعود الخلافة . جاء في مسند احمد ( مسند الكوفيين ) حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا سليمان بن داود الطيالسي، حدثني داود بن إبراهيم الواسطي، حدثني حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت ) قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه.