قرار الأفراد تحكمه إعتبارات .. مثل قرارات الدول ... قد تتأثر هذه الدولة بضغط من هنا أو ضغط من هناك ... بهذه الحسابات أو تلك ... و لكن ذلك لا ينفي أن قرار الدولة قرار سيادي ...
حتى الولايات المتحدة الإمريكية لا تتخذ قراراتها و هي مطلقة اليدين ... بل في كثير من الملفات نجدها مثلها مثل أي دولة ضعيفة ترضخ لضغوط و لمساومات ... فالقوة لا تعني الجنون و الرعونة و التهور .. كما أن الرضوخ للضغوط لا يدل حكما على الضعف أو العمالة ...
و ما يقال عن الجزائر يقال أيضا عن باقي الدول المغاربية التي فتحت أجواءها للطيران الحربي الفرنسي ... فهذه دول و نحن لا نعرف ما يجري في الكواليس .. غير أننا نكتفي بالتحليل .. و التحليل قد يقودنا إلى تأييد الموقف أو الوقوف ضده ... و لكن هلن ملك المعطيات اللازمة لننزع صفة السيادة عن قرار كان يمكن عدم إتخاذه طبعا و لكن بأي ثمن ؟
شخصيا أنا ضد القرار ... و لكنني أتمنى من المتابعين أن يوضحوا لنا الأسس و المعطيات التي يستندون إليها لوصف موقف الجزائر و المغرب بأنه موقف غير سيادي ؟