ذكر نفسك بجنة عرضها السمأوات والارض
إن جعت في هذه الدار أو افتقرت أو حزنت أو مرضت أو بخست حقا أو ذقت ظلما فذكر نفسك بالنعيم .انك إن اعتقدت هذه العقيدة وعملت لهذا المصير تحولت خسائرك إلى أرباح.
إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير وأبقى وهي الدار التي تستحق الاهتمام والكد و الجهد.
هل تأملنا طويلا وصف أهل الجنة بأنهم لا يمرضون ولا يموتون ولا يحزنون ولا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم .فيغرف يرى ظاهرها من باطنها.وباطنها من ظاهرها .فيها ما لا عين رأت.ولا أذن سمعت.ولا خطر على قلب بشر.
فأن كان المصير إلى هذه الدار .فلتخلف المصائب على المصابين. ولتقر عيون المنكوبين ولتفرح قلوب المعدمين.
فيا أيها المسحوقون بالفقر المنهكون بالفاقة المبتلون بالمصائب اعملوا صالحا لتسكنوا جنة الله وتجاوروه تقدست أسماؤه اصبروا فتنالوا جنة الله