عودة التنظيم إلى أفغانستان :
بدأت القاعدة في أفغانستان مرحلة جديدة حافلة بالتحولات والانجازات العملية , حيث كانت أفغانستان قد فتحت مرة أخرى - في عهد طالبان - ذراعيها لاستقبال المقاتلين العرب من كافة الجنسيات، وسرعان ما وجدت الفئات المطاردة والمشردة من كوادر وأعضاء التيار الجهادي في أفغانستان ملاذا آمنا، وربما إجباريا مع استعار حملات المطاردة أو ما سمي بـ (الحرب الدولية لمكافحة الإرهاب) بقيادة الولايات المتحدة التي انطلقت منذ أوائل التسعينيات واشتدت بعد عام 1995. فبدأ هؤلاء يتسللون فرادى ومجموعات إلى أفغانستان، ليبدأ العرب جولتهم الثانية في أفغانستان مع النصف الثاني من عام 1996. ومع الترحيب وحسن الجوار الذي أبداه الطالبان لتلك الطلائع القادمة, وفي مقدمتهم أسامة ومجموعة من عناصر تنظيم القاعدة.. وبعض الرموز و الجهاديين من قدماء الأفغان العرب.. بدأت الساحة تستهوي عموم الجهاديين وأصحاب الطموح المغرر بهم باستئناف المسار إلى هناك.
فاقترح بعض قادة التنظيم مخطط شيطاني هذا ما هلك الامة في توسيع دعوة القتال وحركته لتشمل الأمة الإسلامية كلها في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل.. في تحرك إسلامي (أممي) يحتاج إلى إدارة لامركزية، وبرنامج عمل واسع يشمل فئات شتي مختلفة القدرات.
وفي فبراير من عام 1998 فوجئ الرأي العام العالمي بشكل عام والمتابعون لظاهرة الجماعات الإسلامية المسلحة بشكل خاص ببيان وقعه عدد من قادة الشبكات الإسلامية المسلحة في العالم على رأسهم أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، ورفاعي طه أحمد رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمصر، ومنير حمزة سكرتير جمعية علماء باكستان، وفضل الرحمن أمير حركة الجهاد في بنجلاديش. أعلن الموقعون على البيان عن تأسيس ما أطلقوا عليه (الجبهة العالمية لقتال اليهود والأمريكان)...للاسف نحذف اليهود والأمريكان العرب ابناء جلدتهم ..او بالاصح الابرياء الضعفاء من الاطفال والنساء والشيوخ والعزل ......