منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - "يناير" السنة الأمازيغية الجديدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-19, 16:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ulacc
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ulacc
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخ كريم مشاهدة المشاركة
أمُّ أُميمة محبّة السلف

عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية


ليس كل ما يعرف يقال، وبما أنك قد نقلت لنا هذا الكلام ولم تذكري لنا أنه منقول ولا ذكرت صاحبه، فيجب عليك أن تتحملي تبعاته.



ليس العيب في الأساطير، فهي على الأقل تعتبر فنا أدبيا راقيا. ولكن العيب في الاعتقاد بصحتها.



نحن لا نزعم، ولكننا نؤمن على درجة اليقين.



يبدو ان صاحب المقال لا علاقة له بالأمازيغية من قريب ولا من بعيد، فلو كان يعرف أولى مبادئها لعرف بأن الترجمة الصحيحة هي (الشهر واحد) وليس (الشهر الأول).



القصة التي ذكرتها لا يدعي أحد بأنها تاريخية، ولكنها أسطورة.

والقصة هي بشأن الأيام السبعة الأولى وليس بيوم أول السنة ولم يقل أي أحد بهذا القول إلا أنت. فهي لا علاقة لها بالاحتفال بيناير.


السنة الفلاحية لا يقصد بها بداية الحرث، فالأمازيغ يعرفون جيدا أيام الحرث. ويقصدون أن التقويم الأمازيغي يعتمد على تحديد الأيام والأسابيع باعتبارات فلاحية عامة.



بل نقول بالإنتقال من الإعتدال إلى البرد القارس وليس العكس. وانتم تلاحظون جيدا حالة الطقس هذه السنة منذ بداية ديسمبر كان هناك جفاف عام، ومع بداية يناير حصل تغير كبير في حالة الجو.



هي ليست زلة قلم، ولكنه مطلب جهرنا به مرارا.

ونحن قد اتخذناه عيدا، وهو عندنا يوم عطلة ويوم راحة شاءت الحكومة أم أبت، فنحن لا تهمنا "الشهرية".


طريقة الكتابة توحي إلى عنصرية مقيتة، وكذا إلى اتهام بغيض وتشويه صورة الأمازيغ عامة، بل وإظهارهم بمظهر الشرك والكفر. فلماذا هذه القراءة الخلفية لصورة احتفالات يناير. وإلى متى تبقى السلفية تطعن المسلمين جميعا في دينهم، فللأسف لقد ابتلينا بأناس يعتقدون بأنهم هم وحدهم المسلمون في هذه الأمة. وليست غريبة مثل هذه الطعنة منكم فقد ألفناها.



الديك عند الأمازيغ له رمز عميق جدا، فلا تجد بيتا يخلو من هذا الحيوان، فهو يوقظهم عند الفجر ويدلهم على الأوقات للصلاة أو غيرها. فهو شرف العائلة عموما. ولكبر قيمته فيقع عليه الاختيار من أجل ذبحه يوم يناير والتمتع بأكل لحمه اللذيذ، فهذا لا علاقة له بالذبح لغير الله، ولا هو بقربان نتقرب به إلى الله عز وجل. أما حكاية الجن والشيطان فليس لي ما أعلق به عليها.



النساء يخرجن إلى الحقول ليس مناجاة لها فهن لا يناجين إلا الله عز وجل، فما هي إلا زيارة ترفيهية تفقدية تنتهي بجني بعض المحاصيل حسب الموسم.

أما عادة رمي الريش في الحقول فأنا شخصيا لم أسمع بها من قبل، وأنا لا أنكر حدوثها فقد تكون صحيحة فما أكثر العادات الخاطئة في المجتمع الجزائري وليس فقط عند احتفالات يناير. ولكنني أرفض أن اسميها شركا صريحا، فهي عادات خاطئة سببها الجهل.


بسبب سذاجة نساء الأمازيغ، فهن يعتقدن الخير في كل شيء، ويتفاءلن بكل شيء وهذا لطيبتهن الكبيرة وليس لأنهن كافرات، فالواجب تبصير الجاهل لا تكفيره.

فلا تكن نيتك خبيثة في قراءة أفكار الناس.
أما ما يخص تكليف الأطفال بقطف الأزهار والورود فمن المحال أن تكون هذه العادة صحيحة، وهذا لاستحالة أن يجد هؤلاء الأطفال المساكين الأزهار والورود في مثل هذا الوقت من السنة.


هي عادة لم أسمع بها من قبل، وأعتقد أنها إن كانت موجودة فقد وجدها صاحب المقال عند عائلة او اثنتين من جبال المغرب. لأن هذا اليوم يوم فرح ويوم عيد، لا يوم نتذكر فيه الأموات. ثم إن وجدت فأنا نيتي ليست خبيثة ولا أعتقد بأنها استحضار للأرواح، ولكنها فقط لتذكر أعزائهم ممن فقدوهم.



هي خرافة من الخرافات الموجودة في المجتمعات المنعزلة الجاهلة بدينها. وإن حدثت فهي لا علاقة لها بالسحر والشعوذة ولكنها تفاؤل بطريقتهم الخاصة.



"يحرمون" في كلامك يجب أن لا نأخذها محملا فقهيا. ولكنها ببساطة فعل عادي جدا. فبما أنه يوم عيد فمن الطبيعي أنه يوم عطلة لا عمل فيه وفقط. بدون أي أفكار خلفية. وأيام العجوز هي الأيام الأولى من شهر فورار وليس أول يناير. إذن لا علاقة بها.



كلها عادات غريبة لم نسمع بها من قبل، بعضها كما قلت هي عادات عاشوراء، وهي عادات قد تكون موروثة من إخواننا الشيعة بسبب أنهم كانوا قد أسسوا أول دولة شيعية هنا بالجزائر وهي الدولة الفاطمية. وربما تسربت بعض الأفكار الشيعية إلى المجتمعات في ذلك الوقت، ولكن كما قلت هي في عاشوراء وليس في يناير.



وما العيب في هذا، تفاءلوا خيرا تجدوه.



لقد عانى الأمازيغ من الجوع، أذكر أنه كان أحد منا لا يجد قوت يومه.

ويوم يناير يوم عيد عندنا، فنأكل من خيرات ذلك اليوم حتى نشبع فربما سنبقى على ذلك الشبع طيلة العام. إعتقاد ساذج حقا، سببه المعاناة الكبيرة التي كنا نعانيها. فنحاول أن نوهم أطفالنا بها، نخدرهم بهذه الأكذوبة التي نعتقد جازما بطلانها، ولكنها بصيص أمل وفرحة للصغار. فهم سيعتقدون أن العام الجديد سيمر عليهم بدون جوع.
هذا كل ما في الأمر.

...///...
دائما ردودك رائعة بارك الله فيك أخي
Tanmmirt a gma