كانت انظار الجميع متجهة الى ماسيؤول اليه الوضع في مالي خاصة بعد العمل العسكري الفرنسي الذي باغت من حيث توقيته كل المتابعين
و كانت الجزائر منشغلة بتامين حدودها مع مالي ... بل رمت بكل ثقلها وقوتها وخططها على الحدود المالية وتركت حدودها مع ليبيا مفتوحة على اساس ان الوزير الاول الجزائري قد اجتمع في مدينة غدامس مع نظيريه التونسي والليبي وان الجميع قد اتفقوا على ضرورة توحيد الجهود والتنسيق الامني بينهم ... ولكن
جاءت ضربة عين ام الناس لتؤكد للجزائر كم اخطأت عندما اعتبرت ان السلطة الليبية فعالة وقادرة على تامين الحدود ... اذ ان المنطق والعقل يقول بان من عجز عن بسط سلطته على المجموعات المسلحة عاجز - ان لم يكن متواطيء ؟؟؟ - عن تامين حدود مع دولة كان يعتبرها - ولا زال - دولة عدوة ؟؟
لذا على الجزائر ا ن تعيد حساباتها من جديد وتعلم ان الحدود الليبية - في ظل السلطة الليبية القائمة - تشكل اكبر تهديد ربما يفوق تهديد حدود مالي
وان اغلاق الحدود الليبية واجب تمليه المصلحة العليا للوطن ... وشكرا للسلطات الليبية على هذه المبادرات الطيبة ؟؟