ما الداعي إلى كل هذا الجنون ؟
صدق الأخ الذي قال أننا صرنا نتفاخر بالتمايز في الخذلان و العمالة و الخيانة و الإرتهان؟
لا نظام في الدول العربية كله إلا و له مكان و دور في ما آلت إليه الأمة من هوان و ضعف و تشتت و تمزق ... لو وضعنا قائمة من بضع أسئلة و وضعنا مقابل كل سؤال خانة 22 خانة بعدد الدول العربية و أمام كل دولة خانة " صح " و خانة " خطأ " و أعطينا الورقة لتلميذ في المرحلة الإبتدائية للإجابة عن هذه الأسئلة لوجدنا أن الإجابة واحدة متطابقة.
كفوا عن إيلامنا و الإساءة إلى عقولنا بالترويج لبطولات كاذبة و شهامة مخادعة و نضال زائف ... هذه كلها أنظمة مكانها الطبيعي خلف القضبان ...
و لا أفهم كيف نحمل فكرا " ثوريا " و نحن ندافع عن أنظمة قمعية لم تحقق أي عمل مشترك حقيقي إلا ما تعلق منه بالمسائل الأمنية، و المتابع للعمل العربي المشترك يكتشف أن أكثر الإجتماعات العربية نجاحا هي إجتماعات وزراء الداخلية ... و وزراء الداخلية لا يتدارسون التحديات التي تواجه الأمة العربية و الإسلامية ... بل يتدارسون ما يهدد الكراسي و العروش من مخاطر داخلية...
و صدق ذلك التونسي الشريف الذي صنع لنا في هذا العصر مقولة رددها العرب في كل مكان : هرمنـــــــــــــــــــا