المثل هو ...
" عند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُّرَى"
بضمّ السين
وقصّته كالتاالي ...
أراد جيش المسلمين أن ينتقلوا من أرض العراق إلى بلاد الشام،
وكان قائدهم خالد بن الوليد رضي الله عنه يريد الوصول بأسرع
وقت ممكن إلى الشام ...
فاختار أن يسلك طريقاً ما سلكه جيش قبله ...
فذلك الطريق صحراء قاحلة ...
يمشي الراكب فيها خمسة أيام بلا ماء فسار الجيش
متوكلين على الله وقطعوا تلك المفازة ...
ولكم أن تتخيلوا المشقة التي عانوها ...
يسيرون في صحراء حارة خمسة أيام متواصلة !!
أما في اليوم الرابع والخامس فلم يبق ماء في أحمالهم ...
فما كان حالهم إلا التسبيح والاستغفار ...
وقرروا أن يسيروا ليلا ..اتقاءاً من حرارة الشمس المحرقة
وفي الليلة الخامسة رأوا أثراً لشجرة عرفوا أن الماء تحتها
فحفروا وإذا به ينبع من تحت تلك الشجرة ...
فشربوا وارتووا حينها ...
قال قائدهم خالد بن الوليد :
عند الصباح يحمد القوم السّـرى .. وتنجلي عنهم غيابات الكرى
ويضرب المثل للرجل الذي يحتمل المشقة رجاء الراحة ...