اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحة النفسية
السلام عليكم و رحمة الله : أخي الفاضل موضوعك يستحق النقاش و التحليل متشعب النقاط كثير المنعرجات ، هناك مصطلحات إستخدمتها لابد من فهمها ليسهل تفكيك الأمور ، تحدثت عن الإنغلاق ثم الإنفتاح و لم تتحدث عن مسألة الحوار والصراع... أجل كيف لنا أن نعيش حالة إنفتاح و نحن في ظل صراع فكري وسياسي و أيديولوجي بعيد كل البعد عن ميزة الحوار التي توفر ولو جزءا يسيرا من حالة الوفاق لأي مجتمع مدني !!، فمن شروط أي حركة إنفتاح وجود حوار بين الأطراف الرئيسة المسؤولة عن الحراك الإصلاحي والتجديدي ، التعدد الحزبي ما هو إلا غطاء لحالة تصادم بين مجموعة جبهات تسعى لفرض سيطرة منطق أيديولوجي معين ، لا أريد تسمية الجبهات أو بالأحرى الجبهتان المتناحرتان ، لا صحوة و لا إنفتاح ولا إصلاح و لا تغيير ما دمنا نتصارع من أجل فرض غرور القوة .....أما فيما يخص مسألة الإعلام فثقافة الوهم هي السائدة و الغالبة ، فالتوهان الإعلامي سلاح ذو أبعاد يجعلنا نعتقد بكل ما هو زائف و كأنه حقيقي ، وهذا يدخل في دائرة الصراع الذي ذكرته سابقا من أجل فرض قوة أيديولوجية معينة...
|
مشكورة على الرد أختي الكريمة
موضوعي أردت من خلاله طرح قضية أن الإنفتاح الذي كنا نجري وراءه باعتباره محركا للتطور والرقي في شتى المجالات لم يعد علينا إلا بالرداءة والتفاهة....ومن هنا تسائلت..هل هذا هو الإنفتاح الذي كنا نريده والذي اعتبرناه المخرج من الإنغلاق الذي عانينا منه لسنوات طويلة في مجالات عدة؟؟؟ لماذا لسنا كباقي خلق الله الذين استفادوا من الإنفتاح؟؟؟ هل هذا معناه أن الإنغلاق كان الأحسن لنا؟؟؟ هل هذا يعني أننا حقا خارج النموذج؟
مسألة الحوار والصراع هي التي من المفروض أن يكون لها مكان في زمن الإنفتاح...في زمن الإنغلاق لم يكن له وجود و إن كان فقد اعتبر سطحيا لا يرتقي إلى مستوى يمكن لنا أن نعتبره مؤثرا على الساحة في شتى المجالات...
أخذنا مسار الإنفتاح والمشكلة أن الحوار و النقاش ازداد رداءة عن ذي قبل..فما تبرير ذلك؟؟؟ هل توجد قيود؟؟ لا...هل توجد ضغوطات؟؟؟ لا..ماذا إذن؟؟
المشكلة لم تكن مشكلة انغلاق حنى تتطلب انفتاح ...بل المشكلة ربما هي مشكلة ذهنيات و أفكار....