السلام عليكم : الموضوع جميل وذو تشعبات وما يحدث في العالم الإسلامي من أزمات وأقول أزمات وليس ثورات لان الثورات معناها مختلف وهي تكون ضد محتل أجنبي أما أن تحمل السلاح في وجه أخيك يشهد أن لا اله إلا الله فهذا شيء أخر ، قلت ما يحدث من أزمات والتي أطلق عليها الربيع العربي برغم أن ربيعنا نحن المسلمين كان عندما كنا أسياد العالم نسيره نحو الوجهة الصحيحة ( لم كانت أوربا تعيش في عصر الظلمات ) أم الآن فأعتقد أننا في شتاء مظلم طال ليله علينا وانه شارف على الرحيل ليعود ربيعنا الذي انتظرنه طويلاً ،و لا كنه لن يكون من خلال هذه الثورات المزعومة والتي هي في الحقيقة محاولة من القوي الامبريالية والصهيونية العالمية من أجل إشاعة الفوضى ( الفوضى الخلاقة ) والصراعات بين أبناء الوطن الواحد لوقف فكرة الوطن العربي الإسلامي الموحد التي أصبحت تطرح نفسها منذ زمن ليس بالبعيد لذ فالغرب أراد أن يغير الوجوه التي كانت تحكم والمجيء بأخرى بدلا منها من أجل إيهام الشعوب أن هناك تغيير ، لكن الغرب سيفشل ولن يكون الفناء الذي سيصيب الأمة سببه اليهود و النصارى حتى و لو ملكوا الأرض فإن الله لم يجعل لهم سلطانا في فناء المسلمين و تعالوا معي نطوف في رحاب هذا النص النبوي الشريف و الذي سيكون هو لسان حال ما سيصيب الأمة قريبا و الله أعلم
سنن أبي داود أول كتاب الفتن والملاحم 4252 ( صحيح )
حدثنا سليمان بن حرب ومحمد بن عيسى قالا: ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" إن الله تعالى زوى ، لي الأرض "" أو قال: "" إن ربي زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي قال لي: يا محمد ، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ، ولا أهلكهم بسنة بعامة ، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها ، أو قال بأقطارها ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، وحتى يكون بعضهم يسبي بعضا ، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق "" قال ابن عيسى: "" ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى
النص النبوي
أعتذر عن الإطالة ولكن ما يحدث من صراعات في الوطن العربي هي أشارات للانتقال من مرحلة الحكم الجبري إلى الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما جاء في الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي ويلقى الإسلام جراءة في الأرض يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطر إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئاً إلا أخرجته). ذكره حذيفة مرفوعاً ورواه الحافظ العراقي من طريق أحمد وقال هذا حسن صحيح.
هذا والله أعلام فان أصبة فمن الله وان أخطاءة فمن نفسي والشيطان والسلام عليكم