: dj_17: محطات الفشل كثيرة لكن باص النجاح واحد آنا مدينة النجاح أعلم ان الكثير يعاني من أزمة السكن في مدينة الفشل و يريد الإنتقال المدينة الفاضلة مدينة النجاح ... لكن هل تعلم عزيزي (ة) ماهي مدينة النجاح ؟ مدينة النجاح طبعا تعرف من خلال سكانها الذين لا يعدون و لاحصون في هذا الموضوع و ربما أشهر سكانها رؤساء و ملوك و علماء و مفكرين تركوا بصمة في هذه الحياة بعدما صنعوا سلما من تجاربهم الفاشلة ليرتقوا به الى عالم الإبداع و التميز ... مثلا 81% من الاميركيين يعتقدون أنه يجدر بهم تأليف كتب في حين أن 2 % فقط من أكملوا مخطوطة .. و غير هذا المثال كثيرا طبعا كل واحد منا يرغب في السكن في مدينة النجاح لكنه قليل منا من يدفع الملف الصحيح لذلك عزيزي (ة) ... رغباتنا كثيرة و احلامنا أيضا لكن قليل منا يعمل من أجل تحقيق هذه الأحلام .. ربما كثير منا جالس كبار الناجحين في كتبهم و أقوالهم و بعد مدة يُطرح تساؤل : لماذا لم انجح بعد ؟ أذكر جيدا كان لي صديقا في الجامعة طرح علي الأستاذ في المحاضرة سؤالا : كم مرة رسبت في البكالوريا ؟ فأجاب الصديق : 7 مرات يا أستاذ !!! الأستاذ : لو أخبرتني بذلك منذ بداية السنة لنجحت في مادتي بدون إمتحانات ... تقديرا لعزيمتك طبعا هذا الاستاذ البروفسور يدرك قوة العزيمة و مدى أثرها في النجاح و ليس صعوبة البكالوريا فالإنسان حين تجده مثابرا في الحياة .. الأكيد أنع سينجح في اغلب إمتحاناتها ... و هنا اتدكلا فئة اخرى هي عنوان للنجاح لكن لا احد يعتبر منها ... الفلاحون !!! اعرف شيخا عندنا ... كان يعمل بكد في أرضه القفار بشجرها و ثمرها و ينعها ... فنسأله بغرابة لماذا تعمل يا " عمي احمد " فانت تزرع و تحصد و لكن لا تجني شيئا ؟ فيجيبنا باتسامة متعبة " هي العادة " فلا أستطيع ان اترك الارض دون أن اخدمها و أن احرثها لكن سيأثي يوما تكرمنا في الأرض ... و بعدما سنين أثى أحد المستثمرين و أشترى منه حزءا من أرضه الواسعة ... و اشترى عمي احمد من مال الأرض جرارا و مستلزمات فلاحية .. و عاد بستانه " البرتقال " للاخضرار و العطاء و طبعا أصبح عمي احمد ميسورا و زاد رقه و حسن حاله ... إذا لننتقل للعيش في مدينة النجاح ربما سنمكث طويلا بين جدران و حدائق الفشل سنتعب و سنتعثر و سنقع لكن الأكيد أننا سنصل لمدينة النجاح للعيش فيها فلا ترضى بمدن الفشل فهناك ماهو أفضل منها " مدينة النجاح " لموضوع آخر و أفكار أخرى ... افرح بمروركم و اسعد بانتقادتكم