منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عندما يتخلى الاسد عن سوريته وينتصر لطائفيته
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-11, 17:36   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
د.عادل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإدريسي العلوي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك:كلام موزون،الأمر لم يعد انتصارا للمسلمين أو انتصارا للروافض،بل هي حرب مصالح،الكل يريد السيطرة على الشام،هذا أولا،ثانيا:قطر تريد السيطرة على العالم العربي ،وتكون المتحدثة باسمه،والدليل دعمها للثوار في الدول العربية،وإثارة النعرات الطائفية والعرقية في كل مكان،وأيضا أخي عادل وصل شرها إلى تسليح الأزواد مع العدو الفرنسي،وكل هذا بمساعدة تركية،سبحان الله يتعاونون مع العدو ضد أشقاءهم،فالفريق القطري التركي مع من والاهم،يسعون كل السعي لزعزعة استقرار العالم العربي،بمواجهة الأنظمة والشعوب العربية الأخرى،فأي الفريقين أخي عادل أحق بالأمن إن كنتم تعلمون؟


و الله أخي الكريم لو كان الأمر يتعلق بمناقشة الموضوع على المستوى العقائدي، لكنا جميعا في الجهة نفسها، فلا أحد منا يرى في عقائد الشيعة ما يستحق الدفاع عنه.

و لو كان الأمر يتعلق بمطالبات شعبية محقة و مشروعة في مواجهة نظام قمعي إستبدادي لما تطلب منا الأمر كثيرا من العناء حتى نتفق حتى في أدق التفاصيل.

و لو كان الأمر يتعلق بمناقشة علمية موضوعية للأنظمة العربية لكان المنطق جامعا لآرائنا جميعا بما في ذلك الأنظمة نفسها التي لا تخفي حقيقة فسادها و قصورها.

و لكننا نتعامل هنا مع واقع يريد البعض إنكاره و إخفاءه و تجميله حتى لا يخسر هذا الفريق مكاسب إعلامية وهمية يراد تصويرها كنصر إستراتيجي للأفكار التي يمثلها و يدافع عنها.

من عيوب العقل البشري أنه كثيرا ما يتناول الظواهر في كليتها دون فصل عناصرها عن بعضها، و هو سبب ظهور الفكر المتطرف و الرأي المتعصب ...

لو إستطعنا تحليل الأزمة السورية إلى عناصرها الأساسية لكنا قد فصلنا المطالب الشعبية عن العمل المسلح ... و لكنا قد فصلنا أيضا ما بين مسلحي سوريا و بين المسلحين الأجانب .. و لكنا قد فصلنا العوامل الداخلية عن العوامل الخارجية ...

و لكنهم لا يسمحون لنا بمناقشة الأزمة على هذا النحو ... أولا لأن ذلك سيؤدي إلى إنهاء الصراع بما لا يخدم مخططاتهم .. و ثانيا لأنه يمنع تحقيق الأهداف غير المصرح بها من جميع الأطراف.

شخصيا ... لو بقي الموضوع شانا سوريا داخليا ما كنت لأكتب حرفا واحدا في هذه الأزمة و لن أتدخل في خيارات الشعب السوري الذي أعرفه تمام المعرفة و أعرف أنه شعب مبدع خلاق لا يحتاج نصائحنا و تنظيرنا و كل هذا الأخذ و الرد.

و لكن حيث أن الأزمة السورية قد تم تدويلها سياسيا و عسكريا و دينيا و ميدانيا... فقد أصبحنا جميعا معنيين بها و كل واحد منا يدلي بدلوه إنطلاقا من قناعاته و ثقافته و تكوينه ...

نحن لا نصدق أن دولا معينة بذاتها تشكل الديمقراطية إنشغالا حقيقيا من إنشغالاتها، فهي دول تفتقر أصلا إلى دستور و في أحسن الحالات يعتبر دستورها منحة من الحاكم و مكرمة من مكارمه .... فهي دول من مصلحتها أن يظل محيطها متفقا مع واقعها الداخلي.

و نحن لا نصدق ان دولا معينة بذاتها تنطلق من منطلق عقائدي و هي دول تربطها علاقات أكثر من وطيدة مع كل الطوائف بما في ذلك الدول التي تنتمي أنظمتها إلى طائفة معينة، و هي نفس الدول التي كانت على توافق و تحالف مع النظام السوري نفسه على إمتداد عقود طويلة جدا .. فإما ان تكون هذه الدول حديثة عهد بالإسلام أو أن يكون النظام السوري حديث عهد بالكفر.

نحن لا نصدق أن دولا بعينها تهتم بحق لمصير الأمة العربية و الإسلامية و بمصالح شعوب المنطقة، و هي من الدول التي و على مر تاريخها الحديث لم تدخر جهدا في محاربة العرب و المسلمين ... و هي ذات تاريخ إستعماري تحت غطاء ديني ...

نحن لا نصدق أن دولا بعينها تدعي حمل لواء الإسلام و الدفاع عنه و هي ترفع علم الكيان الصهيوني في عواصمها ...

نحن لا نصدق أن الغرب حريص على مصالح الشعوب العربية و الإسلامية و أنه مهتم بإرساء الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط ، و هي نقطة لا تحتاج إلى كثير كلام لأن الجميع متفقون بشأنها.

كما لا نصدق أيضا أن إيران تدعم النظام السوري لكونه نظام ممانع فقط ... فالنظام الليبي لم يكن متخاذلا و لم يكن من عرب الإعتدال، و لكن إيران وقفت ضده و هللت كثيرا لسقوطه ربما اكثر مما فعل الليبيون أنفسهم، و هو ما يجعل إيران مثلها مثل قطر و تركيا و الولايات المتحدة الإمريكية مجرد دول تتحرك بدافع مصالحها لا أكثر و لا أقل و أن كل الشعارات الأخرى موجهة لخداعنا و الكذب علينا و تعبئتنا فقط لا غير، سواء تعلق الأمر بالإسلام أو بالعقيدة او بالعروبة أو بالمقاومة و المناعة أو بالديمقراطية أو بحرية الرأي أو غير ذلك.

نريد للجميع أن يناقش الأزمة السورية بعد أن يقوم بإستبعاد جميع هذه العوامل الخارجية بما في ذلك ما تعلق منها بالجانب الميداني ... و حينها ستصبح المسألة متعلقة بمطالب شعب يريد بناء بلده على أسس صحيحة بالطريقة التي يريدها و يختارها.

قطر دولة كبرت من الناحية المالية بمستويات غير مسبوقة مما يجعلها مطالبة بالتمدد خارج مجالها الجغرافي، فهي تبحث لنفسها عن نفوذ في كل مناطق العالم.

تركيا دولة خطبت ود الغرب على إمتداد عقود طويلة، و حين ملت زواج المتعة هذا عادت لتبحث لنفسها عن عمق إستراتيجي في المنطقة العربية لتعويض ما فاتها من أحلامها غربية الهوى.

إيران دولة معزولة عالميا بفعل سياساتها و برامجها و هي لا تستطيع مواجهة هذه العزلة إلا من خلال خلق فضاء دولي بديل تحاول فيه توفير أسواق و مناطق نفوذ لها في الوطن العربي و هي لا يهمها مذهب هذا العربي أو ذاك .. المهم أن تجد لنفسها موطأ قدم ... و طبيعي أن تستغل عقائد الشيعة لتحقيق هذا النفوذ .. و الدليل على ما أزعمه أن إيران الشيعية هذه قد كانت إلى جانب السعودية من أكثر الدول دعما للجماعات المسلحة التي خاضت العمل المسلح ضد الدولة الجزائرية بداية التسعينات حتى وصل الأمر بالجزائر إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الحفاظ على " شعرة معاوية " مع المملكة العربية السعودية.

مما يدل على أن علاقات الدول ليست علاقات غرامية و لا تقوم على مباديء و قيم و أخلاق و شرف و وفاء و إخلاص ... بل هي حسابات و مصالح لا اكثر و لا أقل.

و هو الأمر نفسه بالنسبة لما يحدث في سوريا حاليا .. و لكن المصيبة أننا نحن العرب يسهل خداعنا و يسهل جرنا من رقابنا إلى مقاصل الخديعة دون أن نفقد إبتسامتنا الغبية.









رد مع اقتباس