منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-10, 16:33   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: ما حكم الاصطياف، أي قضاء عطلة الصيف في مكان معين رفقة العائلة لطلب الراحة والاستجمام؟
ج: على المؤمن أن لا يغفل عن ذكر الله تعالى وعن القيام بما أمره الله تعالى وعن القيام بما أمره سبحانه به،وعن اجتناب ما نهى عنه،فالمؤمن في عبادة في جميع أحواله،حتى في أموره العادية كالأكل والشرب والنوم يكون عابدا الله تعالى إن نوى لِاتخاذها وسيلة تمكّنه من أداء الطاعة على أكمل وجه.
أما الاصطياف رفقة العائلة، فإن كان مجرد السفر إلى بيت في مكان هادئ حيث الاخضرار وجمال الطبيعة، فلا شيء في ذلك، شرط أن لا يغفل المؤمن عن أداء ما أمر الله به كالصلاة في وقتها مثلا.أما إن قصد العبد بالاصطياف الذهاب إلى شواطئ البحار حيث يختلط الرجال بالنساء،وتكشف العورات إلى أقصى الحدود،فإن هذا حرام في الإسلام،فليتق الله كل من استرعاه الله على رعيته وجعله مسؤولا عن أسرة،فالاختلاط بين الرجال والنساء في شواطئ البحار وفي غيرها حيث تثار الشهوات محرّم،والمرأة عورة كلّها إلا وجهها وكفّاها، فكيف يرضى المؤمن الذي يحمل قليبا ينبض بين جنبيه أن تكشف عورة ابنته أو زوجته أو أخته عورتها أمام غيرها من الأجانب وفي مرأى منه؟ !!!،لقد أمر الله تعالى المرأة بحف عرضها ولباس الحجاب الشرعي والابتعاد عن أماكن اللهو المحرّم ومن الاختلاط فيها بالرجال حفاظا عل كرامتها وصونا لها من عبث اللاّهين،ومن المؤسف حقا أن تصل المرأة المسلمة ما وصلت إليه في هذا الزمان،من تبرّج وكشف للعورات وإشباع للشهوة بالحرام في مراتع الفساد كشواطئ البحار والغابات وغيرها من الأماكن،التي لو عرف استغلالها لكانت نعمة من نعم الله تعالى عل العباد،وليعلم أن الراحة والاستجمام لا يطلبان بفعل الحرام،بل الراحة النفسية والبدنية تكون بفعل أوامر الله واجتناب نواهيه وبالمداومة عل ذكره سبحانه.












رد مع اقتباس