يلومني بعض الإخوة في هذا المنتدى بسبب عدم إسهامي بموضوعات، و يرون ذلك دليلا على أنني أمارس التقية لأن نوعية مواضيعي ستكشف حقيقتي المفترضة من طرفهم... رغم أنني أصرخ بأعلى صوتي أنا سني و عقيدة الشيعة فيها كثيرا من الأمور التي تتعارض و عقيدتي ...غير أنني في منتدى الأخبار العربية و العالمية و لست في منتدى الرد على الشبهات...
المهم ليس المنتدى مجالا لإتهام الآخرين و لا للدفاع عن النفس ... و لكن هو تبادل للآراء و تبيان للحقائق و تنقيتها من الشوائب التي يراد لها أن تعلق بها و تغطيها ...فالمسألة لا تتعلق بالتقية بل بالتنقية....
و حيث أنني من فئة من الناس لا تريد أن تترك خبرا يمر مرور الكرام لا يلقي إليه الناس بالا .... فأغلب الحقائق تتجلى من خلال الأخبار و الشواهد و التصرفات و المواقف المعبر عنها هنا و هناك.
و في الموضوع أريد أن أطلب من الإخوة الكرام أن يتأملوا جيدا الموقف الذي إتخذه السيد طيب رجب أردوغان رئيس الوزراء التركي خلال المندبة السنوية للشيعة إحياء لذكرىإغتيال سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما ... فلقد كان السيد أردوغان من المشاركين في هذه الإحتفالية و ألقى خطابا متميزا جاء فيه ما يلي :
"إن من يسعى لجعل المناسبة مناسبة للفرقة إنما يظلم الحسين وذكراه"... إن الجميع في تركيا متساوون وليس من عُلوية لسني على جعفري ولا جعفري على سني، ولا تركي على كردي... ولا عجمي على عربي، كلنا مواطنون من الدرجة الأولى". وأنهى كلمته بالقول: "لا نريد أن نرى الأبرياء يقتلون من جديد في هذا العالم تحت أي ذريعة. لا نريد أن نرى كربلاءات جديدة لا في العراق، ولا لبنان ولا باكستان ولا اليمن ولا إيران ولا أفغانستان، ولا في بغداد أو سامراء أو النجف أو الكوفة. لا نريد أن نصدّق أن المسلم يقتل مسلماً ".
نقلا عن صحيفة الاتحاد الاماراتية
إنتهى النقل ...
كلام في غاية العقل رغم أن أكثر الأحداث دموية حاليا هي في سوريا التي لم يذكرها لأسباب سياسية ... لا غير.
أردوغان " حامل لواء الإسلام في تركيا العلمانية " لا يعترف بتصنيف الشعب التركي إلى سنة وشيعة ...
لكن الغريب أن الشخص نفسه و هو في المنصب نفسه كان قد صرح قبل وقت قصير جدا معلقا على الوضع في العراق قائلا أن حكومة العراق المركزية تتصرف على أساس طائفي و أنها لم تكن لتقوم به لو كانت حكومة سنية...
الخلاصة :
إما أن يكون السيد أردوغان يمارس التقية في بلاده ( و هذا يجعله شيعيا و ليس سنيا و هو عميل لإيران مندس يجب الحذر منه و عدم تصديقه و على سنة تركيا أن يرفعوا لواء الجهاد ضد هذا المجوسي )
أو أن يكون أردوغان رجل دولة ( لا سني و لا شيعي ) فكل ما يهمه هو مصلحة تركيا و لو أحرق العراق و سوريا ....
و في جميع الحالات ... هذا هو أردوغان و هذه هي حقيقة المغالطات التي لم نعد نستطيع مواكبتها.