كان من المرتقب أن يدخل خبر اعتقال محمد الظواهري ، في كلمات الخطاب الذي ألقاه الأسد من دار الأوبرا بدمشق اليوم ، وكان من المفروض أيضاً تصوير أن النظام يسيطر على الأرض عسكرياً ، وكان المفروض أن ... وكان المفروض أن ... ولكن كل شئ باء بالفشل
يذكر أن النظام سرب " للإندبندنت " خبرا تناقلته وسائل الإعلام على نطاق واسع ، مفاده أن محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ومؤسس الحركة السلفية الجهادية بمصر ، هو في أيدي النظام السوري بعد ان ألقت " الأجهزة المختصة " القبض عليه في درعا
أتى الرد على هذا الخبر من القاهرة ، ومن الظواهري بشحمه ولحمه في حديثه مع الشرق الأوسط بالقول :" إن ما نشر في وسائل إعلام غربية عن إلقاء القبض عليّ في سوريا، عار من الصحة تماما و "كذب وافتراء "، لافتا إلى أن خبر توقيفه من قبل نظام الأسد " مختلق " ، مؤكدا أنه لم يسافر إلى أي مكان. وأوضح: " أنا موجود في القاهرة، وأحضر جنازة عمتي التي توفيت " يوم أمس.
بهذا الإعلان خسر الأسد إذا ورقة اعلامية مهمة كان من المفترض ان يستثمرها بشكل كبير جدا لتعزز فكرة أنه يحارب التطرف ، ويذكر أن الظواهري ابتعد عن الأعمال العنفية منذ مدة طويلة واكتفى بالتوجهات السياسية والإجتماعية الرامية لإصلاح بين الفرقاء المصريين
وكان من المقرر أيضا أن تكون داريا " على الأقل " في يد النظام قبل ظهور الأسد على محبيه ومؤيديه ليعزز ماخسروه خلال الفترة الأخيرة السابقة من مقاتلين ومساحات جغرافية وكتائب وأفواج ومطارات عسكرية سببت خسارتها الكثير من الإحباط في نفوسهم ، ولكن كل ماتم التخطيط له ،،،،، فشل ، فحتى صباح الخطاب كانت أصوات سيارات الإسعاف والقصف على داريا قوية جدا ، والجميع يعلم ان حضور سيارات الإسعاف يتم " فقط " لإجلاء قتلى الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والشبيحة الذين قتلوا ويقتلوا في كل مرة يحاولون دخول داريا منذ 60 يوما ، ودائما تتكلل محاولاتهم بالفشل الذريع ، الأمر الذي يدخل الرعب بشكل لحظي في قلب رأس النظام ونفوس مؤيديه رغم كل ماحصل من عرض مسرحي منهم من تصفيق وهتافات نادت لأبو حافظ