منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - [خاطِرة] ** و افترقنا**
الموضوع: [خاطِرة] ** و افترقنا**
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-03, 12:21   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
صرخة صمت
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Hourse

...عذاب...آلام ...دموع و حنين ، كلها كانت نتيجة بعد لم أعتد عليه...بداية مشوارك في العمل...قلق دائم...رسائل متكررة...اتصالات لا تخلو من الخوف و الحيرة...و دموع لا تجف تماما كأم ثكلى تعيش على الذكريات...
...مرت الأيام ...الشهور...و اقترب مرور العام مذ ذهابك....مرت أيام بعمر السنين...و كلما كنت تعود ، كنت أرى فيك النضج و الكبر...الكبر الذي كنت أخافه...أو بالأحرى أخاف عليك منه...بريق عينيك كان يختفي مع طول الطريق...حنانك تجردت منه هناك...حتى تفكيرك...تغير فجأة...ما عادت الحياة تلك القصيرة التي يجب أن نستمتع بلحظاتها...لا بل غدت تلك التي يجب أن نعيش ملذاتها...أن نلتهمها التهاما...مبادئك أو مبادئنا لم تعد تهمك...رغم ذلك...كتافهة نؤمن بالحب ، منحتك أعذارا...فعملك كان يفرض عليك أحيانا التخلي عن أحاسيسك أو الاغلاق عليها باحكام ....غيابك المفاجىء لم أره مشروع خيانة...بل اكتظاظ عمل...أيام رسمت آلامها على جبيني...وسادة لم تجف من دموع قلق...أكل محرم ...كلام بوزن ذهب...دراسة تائهة بين أمواج أفكاري المتلاطمة...و مرض يتغلغل في جسد أنهكه السهر...أطلت الانتظار آخذة قولك على محمل الجد – أن اصبري معي-...ووحده صبري اغتيل بخيانتك...و غدرك...لم تكلف نفسك حتى رسالة وداع...بل هكذا نزعتني من عالمك...أحسست بدفء الجيب...و ارتفاع المكانة...و هذا ما كنت أخاف عليك منه...حقا قد كبرت...هكذا نسيت فجأة ...شقاء البداية...و ألم انتظار الحلم...هكذا تخليت عن ماضيك كما تتخلى السحلية عن ذنبها...و اكتفيت بحاضرك...اعتدت على مكانتك الجديدة فقررت محو شقاء العمر...محو العناء...و اقتلاع الآلام و كذا الأحاسيس التافهة...مع هؤلاء ...انتزعتني...فأنا لم أعد سوى ذكى من ذكريات شقاءك...لم أعد كافية لأنهي معك مشوارك العملي...أنت أعلى مرتبة من أن تكمل حياتك مع فتاة أحست ألم الوصول الى ما أنت عليه اليوم...مع فتاة تحفظ كلمات يأسك اثر طول انتظار...هكذا تخليت عني ببساطة...بل محوت من حياتك الأربع سنين و كأنها لم تكن يوما...و رجعت بالماضي القريب...حين سألتك يوما : -...هل ستنساني ان تحقق الحلم؟-...لتجيب قاسما بالله : -...و الله ما نسمح فيك...-...ابتسمت و لازلت أبتسم لوفاء كان وهما...هكذا جردت من حياتك فتاة أقسمت بقسم الحب أن تعيش معك مر الحياة و حلوها...أحزانها و أفراحها...حذفت فتاة قالت أنها ستعيش ليكمل بعضكما البعض...قالت أنك وحدك الحب الأول و الأخيرو الأبدي...لا يوجد قبلك و لن يكون مهما طال الزمن و مهما كانت النهاية بعدك...وحدك ووحدك فقط لآخر العمر...*...تفاهة...سخف...و جنون عهدته في نفسي*
...هكذا كبرت عني كثيرا...لدرجة أني أتساءل ان كنت سأتعرف عليك يوما أم أنك غيرت تفاصيل وجهك أيضا؟...فلربما فعلت خوفا من أن تكون علامات الشقاء قد بدت على ملامحك؟؟...









رد مع اقتباس