منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اصل ونسب عرش النوابت بالزيبان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-02, 10:53   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
amazighi
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أود أن أشكر إخوتي وأساتذتي الأمازيغ على ردودهم القيمة في هذا الموضوع....
لكن لفت نظري ادعاء الزميل allamallamallam هدانا وهداه الله وعافانا الله وإياه من الكذب أن سكان جبال الأوراس خليط من العرب والبربر, وأن عرب الأوراس تبربروا!
وهذا الكلام بدون البحث عن أنساب قبائل الأوراس بعيد كل البعد عن المنطق السليم...
فالمبدأ يقول هو أن الأقلية هي التي تتبني لغة الأغلبية....
لكن قد تطرأ على هذا المبدأ ثلاث استثناءات, فقد تتبنى الأغلبية لغة الأقلية في الحالات التالية:
الاستثناء الأول:إذا كانت لغة الأقلية مرتبطة بنص ديني (وهذا ما حصل للأغلبية الأمازيغية في شمال إفريقيا التي تبنت لغة الأقلية العربية لارتباطها بنص ديني).
الاستثناء الثاني:إذا كانت الأقلية هي المسيطرة والمهيمنة على الأغلبية (وهذا ما حصل مثلا لشعب الغال الذين صار يتكلم اللاتينية بسبب خضوعه للرومان, وحتى الفرنجة صاروا يتكلمون بعد غزوهم لبلاد الغال اللغة اللاتيية, واللغة الفرنسية اليوم تعتبر لغة لاتينية, وهذا أيضا ما حصل لشعوب شمال إفريقيا الأمازيغية التي استعربت بسبب خضوعها للهلاليين الذين كانوا قبائل مخزنية تعمل لحساب الدول الأمازيغية, طبعا سكان الجبال تمكنوا من الحفاظ على هويتهم بسبب طبيعة مناطقهم التي مكنتهم من أن يحافظوا على قدر كبير من الاستقلالية, ولو أنه حتى سكان جيجل وسهول المغرب الأقصى الذين لم يخضعوا للهلاليين استعربوا بسبب ارتباط اللغة العربية بالإسلام).
الاستثناء الثالث:وقد تتخلى الأغلبية عن لغتها بسبب انبهارها بلغة الأقلية (قبل أن يحتل الرومان بلاد الغال, تمكن شعب الغال من غزو إيطاليا نفسها وتدمير روما سنة 390 قبل الميلاد واستوطن شمال إيطاليا, لكنه تبنى الهوية الرومانية, ونفس الشيء ينطبق على القبائل الجرمانية التي غزت إيطاليا في فترات ضعف الامبراطورية الرومانية واستوطنت شمال إيطاليا, لكنها ترومنت هي الأخرى).
فهل أي من هذه الاستثناءات الثلاث تنطبق على العرب؟
بل هي تنطبق على الأمازيغ.
فكيف تستبلهوننا وتقولون أن العرب تأمزغوا؟
لسنا منحازين لما نقول أن العرب لن يتأمزغوا إلا إذا كانوا وسط الأمازيغ كالشعرة السوداء في جسد الثور الأبيض.
لكن عدا ذلك, فأي اختلاط بين العرب والأمازيغ ينتج عنه استعراب الأمازيغ.
لذلك فالمناطق الناطقة بالأمازيغية هي بكل تأكيد مناطق نقية عرقيا, وكل سكانها أمازيغ: هذا أمر بديهي ولا نقاش فيه.
لكن المناطق الناطقة بالعربية هي من يجب البحث عن أصول سكانها العرقية. وأنا شخصيا أرى أن أغلبية الناطقين بالعربية في شمال إفريقيا هم مستعربين وهم من أصول أمازيغية.










رد مع اقتباس