2013-01-01, 21:24
|
رقم المشاركة : 3
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختلف
إخفضي صوت التلفاز قليلاً >> الكلامُ موجه لأختي التي تشاهد جزيرة الأطفال
- ما قبل الكتابة
,
السَّلامُ عليكم ورحمةُ الله
--
رُبما يكون السطر الأول دائما معلما جيدا
تبني عليه وقت بداية الكتابة
قبل أن تكتمل السنة
وددت أن أضع شيئا يذكرني بي ( العام الماضي )
.......
ولأنني أشعر الآن وبعد هدءٍ نسبي يسود المكان بفراغ ( ما قبل الكتابة )
لذلك لا بأس أن أستغل الفرصة للبوح قليلاً , والإعتراف
أنني أحبُ كثيرًا الذين يملكون خيالاً واسعا , و بالاً أوسع لقراءة كتابٍ بألف صفحــة
لا بأس أن يكون أقل من خمسمئة
ومقبولٌ –المهم- أن يتعدى المئة
.....
غالبا ما أتوقف عن الكتابة لأن أحدا بجانبي يقرءُ معي على ( الجهاز )
فالكلُ هنا يقرءُ في بيتنا
غير أنني هذه المرة لم ألجأ للتوقف
بالرغم من وجود ( إثنتين ) يشاركانني الشاشة
ذلك أن الأمر يتعلق بإبنتي أختي التي تستغل العطلة لجعلنا ( نراها ) عن قُرب
فبنتاها الجميلتان اللتان لم تتجاوزا الرابعة
لا يستطيعان القراءة رغم كون إحداهما تحفظ سور ( الصمد , العلق , الناس , الفاتحة )
و ( ألف أرنب .... ) ^^ "
ومع ذلك هما يعيقان يدايَ قليلاً
لقد كان خطئًا إستراتيجيا مني بطلب خفض صوت التلفاز , فلقد لفتُ الإنتباه خخخخخ
,,,,,,,,,,
الكتابةٌ أمر لا يعدُو أن يكُون ( مضيعةً للوقت ) وتنفيسًا و ( مشاركةً )
هذا ما كُنت أعتقده قبل أن أقرءَ بداية ( الزهِّير ) لِــ ( باولو كويلو )
--
ولكنه لم يصبح كذلك بعد أن عرفتُ انه كان يعتقد ( نفس الشيءْ )
,
.
.
.
لا تعرفه
!!
لقد كانت ردة فعلها , وهي مُندهشة
بعد جواب لي عن سؤالها قائلاً : ( لا أعرفه )
هذا المجهول هو صديقُ دراسةٍ
كانت تسألني عنهُ لصديقتها التي تقدم لخطبتها
فصديقتُها تودُ معرفة أشياءٍ تدعوها للقبول به
وكان للإستقرار المادي نصيبَ الأسد – طبعًا -
هذا هو الشعور الذي خرجتُ به من أسئلة أختِي الإستخباراتية
--
وكأنها تريدُ ان تقول
( كيفَ لا تعرفُ من تقولُ – أولاً – أنه كان جليسك طوال المرحلة الإبتدائية , حتى الثانوية التي
تقول أنه كان أقرب واحد لك بعد جليسك > أمامي )
أنا لا أعرفه حقًـا
ولم أقُل ذلك تهربًا من تحمل مسؤولية أو شيءٍ مشابه
--
فالناسُ يتغيرُون
فخلال مرحلة – ما بعد الثانوية –
لم نجتز نفس الشوارع
لم نلتقي نفس الأشخاص
لم نشاهد ذات البرامج
لم نضحك على ذات ( الأستاذ )
لم أعد أملك الشجاعة للبوح لهُ بأسراري الساذجة ولا أسراره – التي لم تكُن بدرجة من السرية –
لم أستلف منه قلما
ولا هُو لعب معي (مفتس والسارق ) خلال حصة الفرنسية
لقد تغيرنا كثيرنا
فكل الأشياء البسيطة ولمدة خمس سنوات كاملة
كافيةٌ لجعله شخصا آخر
وجعلي ( شخصا لا يعرفه )
ولا يشبه أبدا صديقهُ في المرحلة الإبتدائية
> يُتبع كثيرًا
|
لن أجد صديقا كالذي وجدته أيام المرحلة الابتدائية
|
|
|