منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الباقيات الصالحات - متجدد -
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-01, 18:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التهليل يختص بالإلهية

39-
وأما التهليل: فيتضمن تخصيصه بالإلهية، ليس هناك أحد يتصف بها حتى يقال إنه أكبر منه فيها؛ بل لا إله إلا الله.
40-


وهذه تضمنت نفي الإلهية عما سواه وإثباتها له، وتلك تضمنت أنه أكبر مطلقا، فهذه تخصيص، وهذه تفضيل لما تضمنه التسبيح والتحميد من النفي والإثبات، فإن كل ذلك إما أن يكون مختصا به أو ليس كمثله أحد فيه.
مشروعية التكبير عند مشاهدة ما له نوع من العظمة في المخلوقات
41-


ولهذا كان التكبير مشروعا على مشاهدة ما له نوع من العظمة في المخلوقات كالأماكن العالية.
42-


والشياطين تهرب عند سماع الأذان(1).
43-


والحريق يطفأ بالتكبير(2)، فإن مردة الإنس والجن يستكبرون
عن عبادته ويعلون عليه ويحادونه.
44-


كما قال عن موسى: {وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ * أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}(أ) (الدخان:17- 19).
45-


فالنفوس المتكبرة تذل عند تكبيره سبحانه، والتهليل يمنع أن يعبد غيره، أو يرجى، أو يخاف، أو يدعى، وذلك يتضمن أنه أكبر من كل شيء، وأنه مستحق لصفات الكمال التي لا يستحقها غيره.
لا إله إلا الله أفضل الكلمات
46-


فهي أفضل الكلمات؛ كما في الصحيحين(2) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الإيمان بضع وسبعون شعبة -أو ستون- أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق".
__________
(1) ورد ذلك فيما رواه البخاري (608) ومسلم (389) (19) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط.." الحديث.
(2) ورد ذلك فيما رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (295، 296) و(297) (298) عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ: "إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئ النار" وإسناده ضعيف جدا كما قال الألباني في "تخريج الكلم الطيب"(221)، وقد أشار المصنف لضعفه لما أورده في "الكلم الطيب" وصدره بصيغة التضعيف: "ويذكر" .
وفي الباب: عن ابن عباس: عزاه في "الجامع الصغير" لابن عدي ورمز لحسنه، وراجع "فيض القدير " للمناوي (1/360).
وعن أبي هريرة: رواه الطبراني في "الأوسط" (8569) وفي "الدعاء" (1001) بلفظ: "أطفؤا الحريق بالتكبير". وقال في "المجمع" (10/138): "وفيه من لم أعرفهم".
فائدة: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "فإن التكبير يطفئه لما كان الحريق سببه النار وهي مادة الشيطان التي خلق منها وكان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته وفعله كان للشيطان إعانة عليه وتنفيذا له وكانت النار تطلب بطبعها العلو والفساد وهذان الأمران وهما العلو في الأرض والفساد هما هدي الشيطان وإليهما يدعو وبهما يهلك بني آدم فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد وكبرياء الرب عز وجل تقمع الشيطان وفعله ولهذا كان تكبير الله عز وجل له أثر في إطفاء الحريق، فإن كبرياء الله عز وجل لا يقوم لها شيء، فإذا كبر المسلم ربه أثر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان التي هي مادته فيطفئ الحريق، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا فوجدناه كذلك، والله أعلم". "زاد المعاد" (4/212، 213).
(3) البخاري (9) ومسلم (35) (58) واللفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
----------
(أ) سقط في الأصل الآية رقم 18 من السورة بين الآيتين 17و19 فأثبتها هنا.











رد مع اقتباس