* موقف علماء أهل السنة و أساليب المقاومة :
- صمود العلماء و الفقهاء ضد أعمال العبيديين و تحملهم للأذى و السجن و القتل مما ساهم في تثبيت عوام المسلمين على عقيدة أهل السنة . ص 83
- قاطع العلماء جميع مؤسسات الدولة العبيدية فلا يختصمون إلى قضائهم , و لا يصلون وراء أئمتهم , ولا يأتون مهنئين و لا معزيين و لا يتوارثون معهم , و لا يصلون على موتاهم و لا يناكحونهم . ص 83
- العلامة الفقيه أبو يوسف جلبة بن حمود بن عبد الرحمن أول من قاطع العبيديين علانية في أول خطبة لبني عبيد في جامع القيروان ... , فمن حينئذ ترك العلماء حضور جمعتهم و هو أول من نبه على ذلك . ص 83
- حصن علماء أهل السنة أهل الشمال الإفريقي بالفتاوى التي أوضحت كفر بني عبيد , و أنهم ليسوا من أهل القبلة , كما كفروا من دخل في دعوتهم راضيا , و من خطب لهم في دعوتهم . ص 83
- و من أشهر هؤلاء العلماء الذين حصنوا الأمة بمنهج أهل السنة و الجماعة في الشمال الإفريقي في تلك الفترة الحرجة الشيخ أبو إسحاق السبائي رحمه الله تعالى , و الذي رأى أن الخوارج من أهل القبلة فاجتهد في الوقوف معهم ضد الكفرة العبيديين , قلت ( عبد الحي : و قد أخطأ في اجتهاده رحمه الله تعالى ) . ص 84
- كان ربيع القطان أول من شرع في الدعوى إلى الجهاد ضد العبيديين و ندب الناس و حضهم عليه . ص 84
- قاطع العلماء من استجاب و داهن العبيديين من الفقهاء و إن لم يدخل في دعوتهم , و لذلك أفتى العلماء بطرح كتب أبي القاسم البراذعي . ص 85
- فتح العلماء و الفقهاء بيوتهم للناس لفضح معتقدات الباطنية العبيدية , و كان أبو إسحاق السبائي يفتح داره و يأخذ في ذم العبيديين و التحذير منهم . ص 86
- اجتهد علماء أهل السنة في غرس منهج أهل السنة في أبناء الكتاميين و الصنهاجيين و البرابرة الموالين للعبيديين و ذلك ما قام به العلامة أبو إسحاق الجبنياني و غيره , فإنهم كانوا يعلمون الأولاد الصغار أبناء حملة الدعوة العبيدية بحيل لطيفة و كانوا لا يأخذون منهم أجرا , ترغيبا لهم في الإقبال عليهم . ص 86
- قام شعراء أهل السنة بدور مجيد , و جهاد حميد في الدفاع عن الإسلام و الهجوم على بني عبيد بالسنان و القوافي التي كانت على بني عبيد أشد من السيوف القواطع , و تبوأ مركز الصدارة في هذا الباب الشاعر المجيد أبو القاسم الفزاري . ص 92