2012-12-29, 10:38
|
رقم المشاركة : 8
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة « أبْجَدِيَّاتْζ »
السَّلام عليكُم و رحمَة الله..
المُشكِلة تفتقدُ بعضَ القِطع.. أقصِدُ بعضَ الأحدَاث التيِّ وقَعَت سَابِقًا بينكُمَا . لم يَكُن زوجُكِ لِيتصرَّفَ علىَ هذَا النَّحو إلاَّ بسَبَبِ ضِيقٍ شَدِيدٍ في العَمَل، أو خطأٍ سَابِقٍ صَدرَ منكِ ولم تكتَرثي لهُ . وبِغضِّ النَّظَر عمَّا قَد حدثَ سابِقًا ، كِلاكُمَا مُخطِئٌ في حقِّ الآخَر .
اتَّصلتِ بِه فأتىَ إليكِ غاضبًا مُنزعِجًا يَصرُخْ ، و لاَ شكَّ أنَّكِ نَهَرتِهْ و رفعتِ صوتَكِ وَ لجأتِ إلىَ الدِّفَاعِ عَن نفسِك وَ لم تُحَاوِلي التَّحدُّثَ إليهِ بهُدُوء ، وإلاَّ مَا كَانَ لِيظَلَّ غاضبًا نَحوَكِ هكذَا . الخَطأ الثَّاني : حينَ أرادَ أخذَكِ إلىَ بيتِ أهلِك ، كَانَ عليكِ الرَّفضُ و إخبَارُهُ برَغبَتِكِ في البَقَاء إلىَ جَانِبِه للعِنَايَةِ بِه حتىَّ تزُولَ سحَابَةُ الغَضَبِ عَن أديمِ وجِهه . لأنَّ ابتِعادَكِ عنه يُسبِّبُ فُتُور المَشَاعِر بينَكُما . فالزَّوجُ يا دُنيَا تَمامًا كَالطِّفل، يَحتَاجُ الاهتِمَامَ و الرِّعَايَةَ الدَّائمَة ، يحتَاجُكِ أُمًّا أوقَاتَ الشِّدّة ، يحتَاجُ أن يُدلَّل، يُلاطَف ( بضمَّة، بقُبلة، بحَنانْ.. ) ولا يصِحُّ التَّخليّ عَنه في أوقاتٍ كَهذِه . الخطَأ الثَّالِث : بدَلَ التَّماسُك و التِزامِ الصَّمْت ، تجرَّءتِ و جَارَيْتِه في الكَلام . هذَا يحُطُّ كثيرًا مِن شأنِ زوجِك، إذ سيظُنُّ أنَّ زوجتَهُ لا تخشَاه وأنَّ لا هَيبَةَ لهُ بعَد الآنْ .. طبعًا هذَا لا يعفِيه مِن الأخطَاء الذِّي وقعَ فيهَا ( جفاؤُهُ لكِ و هِجرُهُ ابنَه شهر ونصفْ ! عَدَم الاتِّصَال ليَسأَلَ عنكُمَا ، وَ رفضُ الحدِيثِ في الأمر ، التَّخليّ عَن واجِبَات الأبُوَّة ) .
أختي دُنيَا.. أقترحُ أن تُبادِري بالاتِّصَال به و الاعتِذار.. اعتِذري ممَّا قد بدَا منكِ سابِقًا و جعَلهُ يغضبُ هكذا . أخبِريه أنَّ ابنكِ لا يكفُّ عَن السُّؤالِ عَن والِدِه.. حدِّثيه عَن شوقِك إليه . حَطِّمي حَاجِزَ الفُتُور الذِّي بينَكُمَا !! لو أرادَ الطّلاَقَ لفعلَ قبلَ أن يأخُذَكِ إلىَ بيتِ أهلِك، ولكنَّهُ لم يفعَل ولن يفعَل بإذن الله ولا شكَّ أنَّكِ تُدركِين هذا الأمر . الرَّجُل عادةً مَا يكُونُ مغرُورًا و يرفُضُ الاعتِرافَ بذنبِه ! ، فلا تَفعلي مِثلمَا يفعَل و واصِلي الاتِّصَال بِه و السُّؤَالَ عنه دُونَ ذِكر أيِّ خِلافٍ سَابِق ودُونَ التَّذمُّر مِن تصرَّفِه . سيَلينُ قلبُه حينَ يراكِ تهتَمِّينَ به . تمَاسَكي أختي ، تحمَّلي ، و استَعيني بالدُّعاء.. و ستَزُول هذِه الشّدة ان شاءالله..
|
بارك الله فيك ........
رأي سديد .........
|
|
|