السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* المبحث الخامس : عقيدة أهل السنة و الجماعة في المهدي
- قال ابن كثير : ( في زمانه تكون الثمار كثيرة , و الزروع غزيرة , لمال وافر و السلطان قاهر , و الدين قائم , و العدو راغم , و الخير في أيامه دائم ) . ص 54
- قال ابن كثير : ( و هو محمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسيني ) و صفته الواردة ( أنه أجلى الجبهة , أقنى الأنف ) . ص 54
- يكون ظهور المهدي من قبل المشرق , فقد جاء في الحديث عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يقتل عند كنزكم ثلاثة : كلهم ابن خليفة , ثم تطعل الرايات السود من قبل المشرق , فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم .....ثم ذكر شيئا لا أحفظه ...فقال : فإذا رأيتموه فبايعوه , و لو حبوا على الثلج , فإنه خليفة الله المهدي ) , قال ابن كثير : ( و المراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة يقتتل عنده ليأخذه ثلاثة من أولاد الخلفاء , حتى يكون آخر الزمان فيخرج المهدي , و يكون ظهوره من بلاد المشرق ) , قال الشيخ الصلابي : لا من سرداب سامراء كما يزعم جهلة الرافضة من أنه موجود فيه إلى الآن . ص 54
- قال الشوكاني : الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثا , فيها الصحيح و الحسن و الضعيف و المنجبر , و هي متواترة في جميع الإصطلاحات المحررة في الأصول و أما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي , فهي كثيرة أيضا , إذا لا مجال للإجتهاد في مثل ذلك . ص 56
* زحف العبيديين على برقة :
- أرسل عبيد الله المهدي جيوشه نحو برقة بقيادة حباسة بن يوسف الكتامي , و حباسة هذا كان لا يفي بوعد , و كلما دخل مدينة قتل أهلها و أخذ أموالهم و سبى نساءهم , و من فضاعة أعماله التي ذكرتها كتب التاريخ ما فعله بمجموعة من الناس كانوا يلعبون بالحمام في برقة فأمر بهم فأجلسهم حول النار , و أمر بلحومهم أن تقطع و تشوى , ثم أمر بهم فألقوا في النار .
إن هذه الأعمال الوحشية تدل على عداوة العبيديين لكل من له رائحة سنية , وربما يتقربون بها إلى الله تعالى على زعمهم الفاسد .
و من أعماله الشنيعة ما قام بإعلانه في برقة : من أراد العطاء فليأت إلينا , فحضر إليه من الغد ألف رجل , فأمر بهم فقتلوا جميعا , ثم وضع جثثهم بعضا على بعض , و جيء له بكرسي فوضع على الجثث و جلس عليه , و أمر بالوجهاء من أهل البلد فدخلوا عليه فحبسهم و أهانهم , و قد مات منهم أناسا من هول ما رأوا , و قال لهم : إن لم تأتوني غدا بمائة ألف مثقال قتلتكم جميعا , فاحضروها له . ص 65