أحد اسباب المشكلة في عقول المسلمين هو نظرهم إلى الناس و كأنهم ملائكة و يأتي إخواني أصحاب الرسول ص ليسوا ملائكة و لا أنبياء و سيحاسبهم الله سبحانه وتعالى مثل باقي البشر على ما فعلوا في حياتهم من خير ومن ذنوب ارتكبوها و أنا لا أعني هنا الخلفاء الراشدين و لا المهاجرين الأوائل و لا من نصروا الرسول ص من الأنصار بل أعني هنا مئات الآلاف من الناس الذين رأوا الرسول ص و ماتوا على الإسلام فلا يعقل أن يقول أحد أن أحدفي زمن الرسول ص دخل في الاسلام و رأى النبي ص أفضل من باقي البشر إلى يوم الدين بل هناك رجال صدقوا سيصلون إلى مراتب أفضل من أغلب الصحابة لما قدموه من عمل صالح أما عن الخلافات السياسية فالتاريخ علمنا أن الفرقة الباغية هي فرقة معاوية رضي الله عنه و أن ما قام به من استبدال الخلافة بالملك لهو طامة كبرى ما زالت الأمة تعاني ويلاتها إلى اليوم و الرجاء من الإخوة أن لا يحاولوا إيجاد التبريرات لأخطاء معاوية رضي الله عنه لأن من يولي سكيرا عربيدا كيزيد و الذي في وقته فعلت الأفاعيل بالصالحين و المسلمين ناهيك عن بيت الله الحرام الذي صرب بالنجنيق لنجد في الأخير من يحاول أن يجد الأعذار لأفعال قصمت ظهر الأمة و قسمتها فرقا و شيعا و نحن هنا إذ نتحدث عن تلك الفترة لنأخذ العبرة منها و نحن لا نقدس الأشخاص و صدق الصديق رضي الله عنه من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته