بسم الله الرحمن الرحيم
السلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاته
قال ابن بطة رحمه الله" وَمِنَ اَلسُّنَّةِ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى مَنْ دَخَلْتَ عَلَيْهِ فِي مَسْجِدٍ أَوْ غَيْرِهِ, وَتُسَلِّمَ إِذَا خَرَجْتَ"
أراد به التنبه على أن كثيرا من الناس يغفل عن التسليم عند الخروج؛ فالتسليم عند الدخول مشتهر بين الناس؛ إذا دخلت مجلسًا سواء كان في مسجد أو في غيره؛ فإنك تُسلم ونادر من لا يسلم؛ لكن المفارقة إذا قمت تغادر هذا المجلس فكثير من الناس يجهل السلام في الانصراف.
ويدل عليه حديث أبي هريرة وقد ذكره المُحشي عندكم قال: ((إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ ، فَلْيُسَلِّمْ ،فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ ، فَلْيُسَلِّمْ ، فَلَيْسَ الْأَوَّلُ بِأَحَقَّ مِنَ الْآخِرِ))يعني: التسليمة الأولى التي هي تسليمة الدخول ليست بأحق وألزم عليك من الآخرة الثانية.
الثانية مثلها فينبغي عليك أن تسلم إذا جئت منصرفا مغادرًا من هذا المجلس.