قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من جعل الهموم همّاً واحداً هم المعاد كفاه الله همّ دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديته هلك ) [ابن ماجه ح4106].
وفي رواية: ( من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرّق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ) [أحمد ح21080].
وفي رواية: (من جعل الهموم هماً واحداً هم آخرته كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ) [ابن ماجه ح257].
عن الحسن قال: ( فمن تكن الآخرة همه وبثه وسدمه يكفي الله ضيعته ويجعل غناه في قلبه، ومن تكن الدنيا همه وبثه وسدمه يفشي الله عليه ضيعته ويجعل فقره بين عينيه، ثم لا يصبح إلا فقيراً ولا يمسي إلا فقيراً ) [الدارمي ح331].
يبتلى المرء على قدر ايمانه .. و كلما زاد ايمان المرء و تقرب الى الله عز و جل كان الابتلاء أكبر حتى يختبره فان صبر و احتسب زاده رفعة و تقربا الى الله عز و جل و إن جزع و استكبر فسينقض غزله و يزداد بعدا عن الله و يوكله الى نفسه ...
و قد ابتلاك الله بالفقر و ضيق في الرزق فلم تصبر بل جزعت و بحثت عن سعة الرزق بالحرام بل و قد غصت في بحر المحرمات ...
تخيل نفسك واقف في محكمة بين يدي القاضي و هو يسالك عن كل أفعالك فكيف سيكون حالك علما أنك تواجه عقوبة السجن المؤبد .. ثم قارن بين هذا الوقوف و وقوفك يوم الحساب و يشهد عليك سمعك و بصرك و ترى كل صغيرة و كبيرة من أفعالك ثم يؤخذ بالنواصي و الأقدام و تلقى في نار جهنم على وجهك ...
الله عز وجل غفور رحيم لكنه شديد العقاب ... فل ستتوب الى الله و تتخلص من ماضيك و ترجع الى الله فلا مفر منه إلا إليه .. أم ستنتظر أن يغفر الله لك خطاياك و يدخلك الجنة .. و قد لايفعل ..
تأمل في قول الله - عز وجل - : (والذين لا يدعون مع الله إلهاً ءاخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً " 68 " يضعف له العذاب يوم القيمة ةيخلد مهاناً " 69 " إلا من تاب وءامن وعمل عملاً صلحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنت وكان الله غفوراً رحيماً ) الفرقان : 68- 69.
حل المشكلة بين يديك فاختر طريقك و اعلم أنك ستتحمل وحدك النتيجة ...